لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مش ملزمة؟"..أزهري يؤكد بالأدلة الشرعية وجوب خدمة الزوجة لزوجها وأولادها

06:05 م الإثنين 05 سبتمبر 2022

خدمة المرأة لزوجها في الشرع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"مفيش مستند شرعي يوجب على الزوجة تخدم زوجها في البيت والمرأة مش ملزمة أنها تقوم بهذه الخدمة...هل دا صحيح؟" يتساءل الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، قائلًا أننا من وقت لآخر نجد شخصيات مشهورة ومعروفة تتحدث في الدين وتقول أمور غريبة على الرغم من أنه ليس تخصصها، فتخرج أحداهن وتقول بصوت عال وبقلب جامد المرأة لا يجب عليها خدمة زوجها في منزل الزوجية، وبين الشرقاوي في فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك الأدلة الشرعية القائلة بخدمة الزوجة لزوجها ورعاية منزله.

وفي بداية حديثه تعجب الشرقاوي من إخراج مثل هذا الكلام في هذا الوقت، وإن كان موافق بالفعل لبعض الآراء في المذاهب الفقهية، لكن كان هذا الكلام في زمن مختلف حسبما يقول الشرقاوي، إذ كانت كل امرأة تتزوج في هذا الزمن معها خادمة تقوم على الخدمة والرعاية في المنزل، ففي بيت النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك الخادمات والجواري والإماء يقومون على رعاية سيدات بيت النبوة رضي الله عنهن جميعًا، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم عنده أكثر من خادم، لكن الآن الوضع تغير ولذا لابد قبل الخروج بالفتوى دراسة الواقع الذي نعيشه.

ورد الشرقاوي على فكرة وجود سند شرعي لخدمة الزوجة لزوجها من عدمه، قائلًا أن هذا كلام ليس متخصصًا ولذا تحدثت صاحبته بكلام لا يليق بها أبدًا حسب تعبيره، بل أن العلماء قالوا أن "وعاشروهن بالمعروف" تعني أن تقوم المرأة على رعاية بيت زوجها وخدمته، فقال تعالى أيضًا: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، فالمرأة لها حقوق كما أن عليها واجبات ومن بين هذه الواجبات العمل والخدمة ورعاية حق الزوج في البيت، كما أن على الزوج واجبات تجاه الزوجة والمنزل.

وأشار الشرقاوي إلى شكوى السيدة فاطمة رضي الله عنها ألمها وتعبها من الخدمة في بيت علي رضي الله عنه وهي ابنته، فلم يحابيها النبي ولم يقل لعلي أن الخدمة ليست واجبة عليها، وإنما نصحهما بدوام الذكر لله جل وعلا في الليل والنهار ولم يتكلم في مسألة الخدمة، ودل ذلك على أن الخدمة باقية وواجبة على الزوجة في منزل زوجها، وكذلك قصة السيدة أسماء ورعايتها لبيت الزبير وعلف فرس الزبير، ورآها النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليها ولم يوجب على الزبير بأن يأتي لها بخادمة، بل قامت واستمرت الحياة على ذلك.

"المرأة في بيتها ترعى وتخدم وتهييءالبيت لزوجها، والزوج يعمل ويكد ليوفر حياة كريمة لزوجته، فالأصل في الحياة أن تقوم على المشاركة لا المغالبة"، يقول الشرقاوي، مضيفًا أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول كنت أغسل المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أنها كانت تخدمه وتقوم على تنظيف ملابسه، موضحًا أن كل هذه أدلة واضحة للغاية من أن على الزوجة أن تقوم برعاية زوجها في البيت، موضحًا أن المرأة العاملة والموظفة عليها أن تخدم قدر استطاعتها وواجب على الزوج أن يساعدها أيضًا ويخدمها، لأن الأصل في الحياة الزوجية المودة والرحمة والتعاون بين الزوجين.

"المسألة في النهاية ترجع للعرف" يقول الشرقاوي أن الزوجة إن كانت لديها خادمة في بيت أهلها فمن حقها أن تطالب الزوج وتشترط عليه أن يوفر لها خادمة، وإذا فعلت ذلك فواجب على الزوج أن يوفر ذلك، لكن إن كانت قد قبلت وتزوجت شخصًا ميسور الحال ولم تشترط عليه هذا الأمر، لأن العلماء قالوا أن العادة محكمة والمعروف عرفًا كالمشروط شرطًا.

"صونوا بيوتكم واحموها من دخول المفسدين والمفسدات بينكما...في النهاية هم قاعدين في بيوتهم مرتاحين وانتي اللي هتشيلي الليلة كلها تعب ومنغصات وهموم وبقدر استطاعتك اعملي اللي عليكي" ينصح الشرقاوي الزوجة وكذلك الزوج بأن يتعاون مع زوجته ويعينها ويعلم أنه لم يتزوج عبدة وأنما عليهما أن يتشاركا ويتعاونا على البر والتقوى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان