عصام الروبي يوضح معنى قوامة الرجل: واجب على الزوج احتواء زوجته في كل الأحوال

كتب- محمد قادوس:

أكد الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، أن الزواج عبارة عن مشروع سكن تكاملي قائم على المودة والرحمة وعلى المعاونة والمسامحة وقائم على الرفق واللين والاحترام المتبادل وعلى الحقوق والواجبات، وقائم على إعطاء الحق مقابل الواجب وعلى الاحتواء، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الروم،" وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".

وأشار الداعية الإسلامي إلى أن المودة، ليس معناها الحب لأننا سمعنا ملايين من قصص الحب ولكن بعد زواجهم تم طلاقهم، مشيرًا إلى أن معنى المودة بأنه واجب على الزوج ان يقدم أفضل ما لديه من معاملة إنسانية راقية لزوجته دون ان ينتظر منها مقابلا حتى وإن لم تكن أهلا لهذا المعروف الذي يصدره الزوج إليها.

وأضاف الروبي، في لقائه ببرنامج،" مصر احلي"، المذاع عبر فضائية" صدي البلد"، بأنه يجب على الزوج ان يقدم أفضل ما لديه لزوجته من معاني البر والأدب والأمانة والوفاء والتعاملات الإنسانية الراقية، وأن يصدر إليها كل هذا حتى ولو صدرت الزوجة الى زوجها الأذى، ويجب على الزوج ان يواسي زوجته بما عنده وأن لا يطمع بما عندها، ووجب عليه ان يحسن اليها حتى ولوا أساءت اليه، ووجب عليه ان يتقي الله فيها حتي ولو عصت الله فيه، ووجب على الزوج ان يكف إذا نفسه عنها وان يتلقى منها الأذى، منوها الي أن هذا يكون هو معني المودة.

وأوضح الداعية معنى قول الله-تعالى-في سورة النساء،" الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ"، فالقوامة ليس معناها الصوت العالي ولا الضرب ولا الإهانة، ولكن معناها تفعيل ثقافة الاحتواء، بأن يكون الرجل قادرا على احتواء زوجته في كل المواقف وفي كل الأحوال وفي حال الرضا وفي حال الغضب والحزن والفرح والضحك والبكاء وفي حال التقلبات النفسية، فالرجل قيم أي بيده زمام الأمر، محذرًا الرجل من ألا ينفلت زمام الأمر من بين يديه.