لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد نزول البلاء.. كيف تعرف هل هو ابتلاء أم عقاب؟

05:52 م الإثنين 15 أغسطس 2022

الدكتور محمد أبو بكر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آمال سامي:

"ابتلاء أم عقاب؟" هو أول سؤال يخطر ببالنا عندما نمر بمحنة عصيبة، فنفكر هل هي ابتلاء من الله أم عقاب منه على شيء اقترفناه، تحدث الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، حول تلك القضية، وكيف نفرق بين الحالتين.

فيقول أبو بكر إن الابتلاء أنواع كثيرة فقد يكون كثرة الأبناء وكثرة المال في حد ذاتها ابتلاء، فيقول تعالى: "وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً"، ويستطيع المسلم التفرقة بين الابتلاء والعقاب بأن الابتلاء لا يكون إلا لأهل الطاعة والإيمان والإحسان والقرب من الله، فكلما قربت منزلة العبد وعلت درجته كلما أشتد بلاءه، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.

"لو نزل الابتلاء لاقى قلب راض ونفس مطمئنة وإنسان لا يشكو لكل من هب ودب ولا سوء أدب مع الله وقضاءه....وقال إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خير منها، يارب سبحانك لا راد لقضاءك ولا معقب لحكمك..."، يقول أبو بكر أن هكذا يجب أن يستقبل المؤمن البلاء، منبهًا أن البكاء لا علاقة له بذلك، فالبكاء رحمة من الله، فإن نزل البلاء ووجد كل ذلك فهو اختبار لرفة الدرجات وعلو المنزلة وقرب الدرجة والمكانة من الله بشرط الإلتزام بالمذهب اليعقوبي، وهو أنه لم يشكو لأحد، وكل ما فعله أنه قال: "إنما أشكو بثي وحزني من الله وأعلم من الله ما لا تعلمون".

لكن حين ينزل الابتلاء ويجد إنسانًا هلوعًا، يقول أبو بكر، فلا يتأدب مع الله وإنما يتلفظ بألفاظ لو أذن الله للسماء لأطبقت عليه ولو أذن للأرض لابتلعته، "اعرف أن دا عقاب وغضب من الرحمن وليس لرفعة الدرجات أو تكفير السيئات، وإنما هو إنذار للعبد حتى يعود قبل وفااة الأوان"، وروى أبو بكر عن سيدنا يحيى بن زكريا أنه حين فر من بني إسرائيل دخل الشجر وأطبق عليه الله سبحانه وتعالى الشجر، فأراد بني إسرائيل قتله أيضًا فأتوا بمنشار وظلوا ينشروا الشجرة حتى وصل حز المنشار لرأس سيدنا يحيى فتأوه، فقال تعالى: يا يحيى لولا إنك نبي من الأنبياء لخسفت بك الأرض، فلما زاد الألم كان يكتم يحيى عليه السلام نفسه بيده حتى لا يتأوه.

وذكر أبو بكر قول الشافعي انه من رحمة الله حين تكون الملائكة بجوار المريض وهو يقول آه يلقيها الله في سمع الملائكة الله فتقول الملائكة اللهم أغفر لعبدك فإنه يذكرك وهو مريض.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان