إعلان

فيديو نادر| الشعراوي يفسر سبب عدم رؤيتنا للشيطان ويحذر من "مداخله الخفية"

05:24 م الإثنين 15 أغسطس 2022

الشيخ محمد متولي الشعراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ"...تناول إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي- رحمه الله- هذه الآية في إحدى حلقاته التفسيرية في فيديو نادر له، وعلل فيه سر عدم رؤيتنا للشيطان وتأثير رؤيته لنا رغم عدم قدرتنا على ذلك في شدة كيده وأثره.

فيقول الشعراوي إن الشيطان يرى المكلفين هو وقبيله أي جماعته وهي ما تزيد عن ثلاثة من أجناس مختلفة أو جماعة تنتمي لأب وأم واحدة، ولكن في هذه الآية اختلف العلماء حول المقصود بـ "قبيله" في هذه الآية، فقال البعض أن المقصود بها جنوده وذريته، لكن ينتقد الشعراوي أن يكون المراد بها جنود الشيطان من الإنس أيضًا، لأن الله تعالى قال أننا لا نراهم، فلابد أن يكون المراد بهم الذرية.

"العدو الذي تراه تستطيع أن تدفع ضرره، ولكن العدو الذي لا تراه يراك هو ولا تراه أنت فكيده أشد، فإذا تنبهوا من مداخل الشيطان في الخفاء"، يقول الشعراوي إن العلماء قد وقفوا أمام هذه الحقيقة وعللوها بأن البشر خلقوا من طينة وهي كثيفة، وهم خلقوا من نار وهي شفيفة، فالشفيف يستطيع أن ينفعل للكثيف ولكن الكثيف لا يستطيع أن ينفعل للشفيف، فالإنسان إذا جلس وخلفه جدار وبه حجرة أخرى فيها تفاح وفواكه فلا يتعدى طعمها ورائحتها الجدار، لكن لو كانت هناك جذوة من نار بعد فترة يشعر بالحرارة ، ولذا شفافية الجن ونفوذه أكبر.

لكن ثبت في بعض الآثار الصحيحة أن الشيطان قد رؤى، فما تفسير ذلك؟

يقول الشعراوي إن الملائكة والشياطين تمثلوا للبشر ، لكننا حين نراه لا نراه على طبيعته ولكن على صورة تتسق مع الإنسان فيتمثل له مادة مثلًا يستطيع رؤيتها وتمييزها، وذكر الشعراوي أنه قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الشيطان عرض له وهم أن يربطه بسارية المسجد ليتفرج عليه صبيان المدينة، وقال: " فَذَكَرْتُ دَعْوَةَ أَخِي سُلَيْمَانَ: رَبِّ هَبْ لي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِن بَعْدِي، فَرَدَدْتُهُ خَاسِئًا".

فيديو قد يعجبك: