إعلان

هل يمكن أن تحسد وأنت لا تدري؟.. داعية يوضح خطوات عملية للتخلص من الحسد

07:59 م الجمعة 12 أغسطس 2022

هل من الممكن أن تكون حاسدًا وأنت لا تدري؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"هل من الممكن أن أكون حاسدًا وأنا لا أشعر؟ وماذا أفعل كي أترك الحسد؟" سؤال تلقاه الداعية الإسلامي الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، ليجيب عنه عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك قائلًا أن أحيانا يكون الإنسان من المعجبين، أي له عين معجبة، كلما رأى شيئًا جميلًا يعجب به، ويتمنى أن يكون عنده مثلها وهذا لا شيء فيه، لكن أحيانا يزداد حجم ذلك، وينظر إليه من باب الاستعظام والاستكثار، فيقول: "أشمعنى دا عند فلان؟ دا فلان مايستاهلش الخير دا كله" وهنا، يقول الشرقاوي تتحويل عينه من عين معجب إلى عين حاسد وهو لا يدري.

يقول الشرقاوي إن القرآن الكريم قد حذر الحاسد من ذلك وطالبه من بالعلاج السريع، فيقول تعالى: "لولا إذ دخلت جنتك فقلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله"، وقال سيدنا النبي للصحابي الذي حسد غيره: هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت، أي دعوت له بالبركة.

"أنا عارف أني حاسد وبتمنى زوال النعمة عن الناس كيف أتوب؟" يجيب الشرقاوي قائلًا أنه إن كانت نيته صادقة لأخرج الله الحسد والغل من قلبه، فعليه أن يعرف أن الحسد ظلم وهم وغم يصيب صاحبه قبل المحسود، وقد نهى عنه النبي وحرمه، واللله سبحانه وتعالى جعله من صفات اليهود وأنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، كما أن الله سبحانه وتعالى بيده الرزق وبيده الملك كله يتصرف فيه بإرادته وحكمته وأن عليه أن يرضى بما كتبه الله له ولا يتمنى ما أعطاه لغيره.

وأوضح الشرقاوي أن الاعتراض على توزيع الأرزاق التي وزعها الله هو سخط على الله سبحانه وتعالى، والأمر الأخر أن عليه أن ينظر إلى نعم الله عليه فكما أنعم على غيره أنعم عليه، ولكن الحقد أحيانا يمحو البصر والبصيرة ولا يرى الإنسان النعم التي في حياته.

أما النصيحة الرابعة فهي أن يدعو المرء الله سبحانه وتعالى أن يعطيه ويرزقه كما أعطى غيره، يقول الشرقاوي، مضيفًا أن الخطوة الخامسة أن يتمنى الخير لغيره كما يتمناه لنفسه ويعرف أن صحتهم لا تمرضه ورزقهم لا يفقره، وحينها يوكل الله له ملك يدعو له بالخير كما يدعو هو غيره.

فيديو قد يعجبك: