إعلان

أزهري يعلق على انتشار جرائم القتل والتعاطف مع القتلة: من علامات يوم القيامة

02:37 م الجمعة 12 أغسطس 2022

انتشار جرائم القتل والتعاطف مع القتلة من علامات يو

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتبت – آمال سامي:

علق الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، على انتشار حوادث القتل مؤخرًا، وذلك عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، مؤكدًا أنه من علامات الساعة، وقال الشرقاوي أنه قد انتشر في مجتمعنا في الفترة الأخيرة مرض القتل وتعددت بعض الجرائم وأنه قد ظهر بعض الناس التي تتعاطف مع القاتل وتبرر له سواء كان من الشباب أو الفتيات، وأصبح الأمر ينتشر في المجتمع على الرغم من قوله تعالى: "من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا".

وأكد الشرقاوي أن الله سبحانه وتعالى شدد العقوبة على من يتجرأ ويقتل غيره عمدًا متعمدًا قاصدًا للقتل، فقال: "ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاءه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا"، وذكر الشرقاوي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس المعنى بأن جريمة القتل ليست جريمة عادية بل هي أشد الجرائم التي من الممكن أن ترتكب على سطح الأرض، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون على الله تعالى من سفك دم بغير حق"، "تخيلوا ربنا سبحانه وتعالى يشدد العقوبة بالطريقة دي والنبي يقول كده ويجي واحد يبرر للقتل ويتعاطف مع القاتل ويهون من أمر جريمة القتل ويبدأ يطلع أسباب للتعاطف عن القاتلين؟!".

وقال الشرقاوي إنه ليس من الطبيعي أن نتعاطف مع شخص ارتكب جريمة هزت السماء والأرض، فقتل جسدًا بناه الله سبحانه وتعالى، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث: الإنسان بنيان الله ملعون من هدمه، فمن يهدم البنيان الذي بناه الله وصوره في أحسن صورة فهو ملعون، "فما بالكم من اللي بيبرر للقاتل ؟!" وقال الشرقاوي أن مسألة التعاطف غير مقبولة في أي جريمة حتى وإن كانت غير القتل، فيقول تعالى عن الزنا: "ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله"، فالقسوة والشدة على المجرمين ماداموا بالفعل محرمين هي من دين الله سبحانه وتعالى.

وروى الشرقاوي موقفًا للصحابة رضي الله عنهم حين تعاطفوا مع امرأة مخزومية سرقت، لمكانتها في المجتمع، بحثوا عمن يتوسط عند النبي حتى يمنعوا إقامة الحد على هذه المرأة، فاختاروا سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه، وحين فعل غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: "أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة؟ إنما أهلك من كان قبلكم إنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.

"لا يجوز أبدًا التعاطف مع مجرم أو قاتل لأن ده نتيجته في النهاية انتشار أكتر من اللي موجود دلوقت" ، وبين الشرقاوي أن هناك حالة واحدة من الممكن أن نتعاطف فيها مع القاتل إذا تاب وأناب، فنحن نتعاطف لأجل الله أن يغفر له ويسامحه ويتوب عليه مثلما حدث مع ماعز والغامرية حين أرتكبا فاحشة الزنا وأقيم عليهم الحد وتابوا إلى الله قبل إقامته، فقال عنهما النبي صلى الله عليه وسلم: لقد تابا التوبة لو قسمت على سبعين رجل منكم لوسعتهم.

"لازم نجهز نفسنا بجد للقاء الله تعالى لأن كثرة الهرج والقتل بدون أسباب وبدون حق علامة من علامات يوم القيامة" فيقول الشرقاوي أن كثرة حوادث القتل من علامات القيامة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج أي القتل"، وقال الشرقاوي أن ذلك يحدث بدون أسباب له، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا: "ليأتين على الناس زمان لا يدر القاتل فيم قتل ولا يدر المقتول على أي شيء قتل"، قائلًا أننا تقريبا نعيش في هذا الزمان.

فيديو قد يعجبك: