أتفاءل بالخير دائمًا وأجد عكسه.. وأمين الفتوى ينصح

كتبت – آمال سامي:

"أدعو الله كثيرًا ولا يستجاب لي وأتفاءل بالخير وأحد عكسه لماذا؟" ورد هذا السؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ليجيب عنه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا أن ذلك لأن الإنسان لا يدري أين الخير وما هو الخير.

وقال شلبي أن على الإنسان أن يأخذ بالأسباب ويترك النتائج لله سبحانه وتعالى، فلا أحد يعرف أين الخير، فمن الممكن أن يدعو الإنسان بأن يرزق بمال مثلًا، ولو رزق به لطغى وفسد وتكبر وتجبر، فيحرمه الله سبحانه وتعالى لأنه على علم بحال الإنسان، ويؤكد شلبي أن في هذه الحالة يكون المنع عين العطاء، على الرغم من أن الإنسان يظن أن بذلك دعاءه غير مستجاب.

واستشهد شلبي بقوله تعالى: " وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا"، وجاء في الحديث الشريف: يستجاب لأحدكم ما لم يتعجل، فيقول دعوت فلم يستجاب لي، فعلى العبد أن يدعو ويلجأ إلى الله سبحانه وتعالى ثم يترك امره لله، فالإنسان يأخذ بالأسباب وبعد ذلك يترك الأمور لله سبحانه وتعالى يفعل في ملكه ما يشاء.