أمي تسيء معاملتي وتفضل أخي عليّ وأريد ترك البيت.. وعمرو الورداني يرد

كتبت – آمال سامي:

تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من إحدى المتصلات ببرنامج "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، تسأل فيه عن حكم انتقالها من منزل أمها لمكان آخر، فتقول: "أعيش مع والدتي في نفس المنزل ولي شقة خاصة بي ملك زوجي، ولكن بيني وبين والدتي مشاكل كبيرة لأنها تميل لأخي وزوجته وأولاده عني، وأنا أرغب في أن أترك المنزل لأعيش في مكان آخر أو أنعزل عنها ولكني أراعيها فهل هذا جائز أم علي إثم؟"

أجاب الدكتور عمرو الورداني قائلًا أن أول شيء يجب أن نتأكد أن السائلة لا تعاني من حساسية مفرطة،موضحًا أن ترك بر الوالدين أمر صعب للغاية، فقد تكون السائلة هي التي تعاني من حساسية، وأضاف الورداني أن من الأمور التي يجب أن نزيلها من قلوبنا أنه لا بأس أن تعامل أمي أخي بطريقة مختلفة لأنه يحسن إليها أكثر مثلًا، فلو عاملها الابن أو البنت بدون التفات لهذا الأمر فهذا كلام العقلاء "المسألة كلها مسألة أرزاق..فمقدار حبك في قلب أمك هو رزق..لو رضيتي به قلبك هيعمر بالنور".

وقال الورداني أنها حين تقول لأمها دائمًا أنها تفضل أخيها على حسابها فهي لا ترضى بذلك لأنها ترى نفسها كبيرة وليس من حقها أن توجهها، "لو أنتي مش من النوع دا ووالدتك لسبب من الأسباب بدأت تقسى عليكي..فترفقي بها ولا تتخلي عنها إلا إذا كان في أذى"، موضحًا أن مقدار هذا الأذى أن يصلها إلى الأنهيار أو أن تأذيها أذى حسي، فان تصبر سيكون جزائها الجنة "اتحمليها عشان أنتي كمان هتكوني أم".