هل ترى رؤى صالحة وتتحقق؟.. أستاذ بالأزهر يوضح فضلها وحكمها في الشرع

كتبت – آمال سامي:

يرى البعض الرؤى الصالحة وتتحقق رؤاهم بالفعل ويتساءلون عن فضل تلك الرؤى، وهو ما أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الازهر فرع أسيوط، قائلًا أنه قد ورد في فضل الرؤيا الصالحة كثير من الأحاديث النبوية الشريفة.

ومن بين هذه الأحاديث، يقول مرزوق عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، حديث عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس خلف أبي بكر فقال : "يا أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له"، قائلًا ان الرؤيا الصالحة تعد من أقسام الوحي أي بالإطلاع على بعض أمور الغيب، وقال عنها الإمام المناوي فيطلع الله النائم على ما جهله من معرفة الله والكون يقظة، وقال : ولهذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا أصبح سأل هل رأى أحد منكم رؤيا هذه الليلة ؟ وذلك لأنها آثار نبوية في الجملة فكان يحب أن يشهدها في أمته ، والناس في غاية الجهل بهذه المرتبة التي كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يعتني بها ويسأل عنها .

لكن ينبه مرزوق أن الرؤى لا يعتمد عليها في الأحكام الشرعية كما أقر بذلك المحققين من أهل العلم ، وضرب مرزوق أمثالًا للرؤى بالنسبة للأنبياء - وكلها بالنسبة لهم حق - فقد عرض القرآن بعضها، كما في سورة الصافات في رؤية إبراهيم عليه السلام في قصة أمره بذبح ولده إسماعيل، فقال تعالى: "فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فاتظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصالحين ".

وأشار كذلك إلى ما ذكره القرأن من الرؤى الصالحة في سورة يوسف: "إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين . قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين".