إعلان

ما المقصود بالبرهان في قوله تعالى عن سيدنا يوسف "لولا أن رأى برهان ربه"؟

07:01 م الثلاثاء 17 مايو 2022

الدكتور أبو اليزيد سلامة

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب- محمد قادوس:

ما المقصود بالبرهان في قول الله-تعالى-عن سيدنا يوسف "ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه"؟.. سؤال عرضه مصراوي على الدكتور أبو اليزيد سلامة الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، قائلًا في رده: إن معنى قوله تعالى: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ ربه) [يوسف:24] أنه لولا أن سيدنا يوسف عليه السلام رأى برهان ربه؛ لكان هَمَّ بها، لكنه لم يفعل لأنه رأى برهان ربه، فهم امرأة العزيز هم بالمعصية، أما يوسف عليه السلام فإنه لم يهم؛ لوجود البرهان، وقيل إنه همَّ بضربها وأنه لو كان فعل ذلك لقطع القميص من الأمام لكن الله ألهمه ألا يفعل.

وأضاف الباحث الشرعي في رده لمصراوي: أن المفسرين اختلفوا في (برهان الرب الذي شاهده يوسف عليه السلام) اختلافًا كثيرًا

*فمن قائل إن يوسف –عليه السلام-رأى صورة أبيه يعقوب عاضًّا على إصبعه بفمه.

*وهناك من يقول إنه رأى صورة الملك.

* وهناك من قال إن المقصود ببرهان ربه هو الوعيد في الآيات التي ذكرها الله في القرآن على الزنا.

* وقال ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي، قال: رفع يوسف رأسه إلى سقف البيت، فإذا كتاب في حائط البيت: {لا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة ومقتًا وساء سبيلًا}؛ وقيل: ثلاث آيات من كتاب الله: {وإن عليكم لحافظين} الآية، وقوله: {وما تكون في شأن} الآية، وقوله: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت}.

وأوضح سلامة أن الراجح: أن نقول ما قاله الله -تبارك وتعالى- في القرآن الكريم والإيمان به وترك ما عدا ذلك، فكل ما ذكرناه جائز الوقوع ولا حجة قاطعة على تعيين شيء منها.

فيديو قد يعجبك: