هل خالف علي رضي الله عنه الصحابة قبله في جمع القرآن؟.. عالم أزهري يرد
كتبت – آمال سامي:
يطعن البعض على جمع القرآن الكريم بزعم ان الصحابة اختلفوا حوله، يرد الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر فرع أسيوط على ذلك الزعم بعدما تلقى سؤالًا حول موقف الإمام علي رضي الله عنه عن جمع الخلفاء الراشدين قبله للقرآن الكريم وهل اختلف معهم، قائلًا إن الخلفاء الراشدين بل الصحابة جميعا على قبول ما فعله أبوبكر الصديق رضي الله عنه في جمع القرآن الكريم، وكذلك على ما فعله عثمان بن عفان رضي الله عنه في جمع القرآن الكريم .
وذكر الدكتور مرزوق عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك دلالات موافقة علي بن أبي طالب رضي الله على جمع الصحابة للقرآن الكريم، ومنها:
( 1 ) قال علي رضي الله عنه في جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن الكريم ( أعظم الناس أجرا في المصاحف أبوبكر ، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله ).
( 2 ) قال رضي الله عنه أيضا ( يا معشر الناس اتقوا الله وإياكم والفلو في في عثمان وقولكم حراق المصاحف فوالله ما حرقها إلا عن ملأ منا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
( 3 ) أورد الإمام الآجري في الشريعة بسنده إلى سويد بن غفلة رضي الله عنه قال : قال علي رضي الله عنه ( لو وليت لفعلت الذي فعل عثمان - يعني في المصاحف )، وقال مرزوق أن في إسناده راو لم يسم ولكن معناه صحيح بشيئين .
أولا بالروايتين قبل هذا الأثر
ثانيا بواقع الحال .
ونقل مرزوق ما قاله الإمام الآجري بهذا الشأن أن من أصح الدلائل وأوضح الحجج على كل رافضي مخالف لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أن عليا كرم الله وجهه لم يزل يقرأ بما في مصحف عثمان رضي الله عنه ولم يغير منه حرفا ، ولا قدم حرفا على حرف ولا أخر ولا زاد فيه ولا نقص ، ولا قال أن عثمان فعل في هذا المصحف شيئا لي أن أفعل غيره، ما يحفظ عنه شيء من هذا رضي الله عنه، وهكذا ولده رضي الله عنه لم يزالوا يقرءون بما في مصحف عثمان رضي الله عنه حتى فارقوا الدنيا ، وهكذا أصحاب علي رضي الله عنه لم يزالوا يقرءون المسلمين بما في مصحف عثمان رضي الله عنه، فلا يجوز لقائل أن يقول غير هذا، ومن قال بخلاف ما كان عليه أولئك الأعلام فقد كذب وأتى بخلاف ما عليه أهل الإسلام.
وذكر مرزوق قولا آخر للإمام الآجري رحمه الله: "مرادنا من هذا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يزل متبعا لما سنه أبوبكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ،متبعا لهم يكره ما كرهوا ويحب ما أحبوا حتى قبضه الله عز وجل شهيدا".
فيديو قد يعجبك: