ليه المتسامح يأذيه الناس؟.. تعرف على رد عمرو الورداني
كتبت – آمال سامي:
"ليه الناس المتسامحة الناس بتأذيها؟" سؤال يحير كثيرين طرحته إحدى المتصلات ببرنامج "ولا تعسروا" في حلقة اليوم المذاعة على القناة الأولى المصرية، ليجيب عنه الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلًا إن الناس يكون لديها أسباب واحتمالات كثيرة، لكن المهم هل مطلوب منا أن نسأل هذا السؤال؟، فيقول الورداني: "أنا لا يعنيني الشخص اللي بيأذيني بيأذيني ليه إلا في حالة واحدة بس أن أذاه دا يكون باحتمال إني أكون اذيته"، وأوضح الورداني أنه مادام المرء لم يفعل شيئًا ولم يؤذيه فلن ينشغل لم يفعل هذا معه، لأن هذا من باب الإنشغال بما لا يعنيه، "هو اللي يجاوب عن دا لما ربنا يسأله".
وأكد الورداني أن هذا السؤال يجعل المسلم يقع في سوء الظن والتضخيم أو قد يقع في أسر النفس الأمارة بالسوء، فيرى أنه يفعل ذلك لأنه يعتقد أنه خير منه، فيدخل في سلسلة من الانتقام وسلسلة من الأمور المغرضة، والعلاج هو الاستمرار في حسن الخلق، "النبي صلى الله عليه وسلم كان دائما يعلمنا أن نتعامل مع سوء الأخلاق بحسن الأخلاق"، وضرب الورداني مثالًا على ذلك بمعاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبي بن سلول رأس النفاق، قائلًا أن النبي علمنا بذلك درسًا أن صاحب الخلق الحسن لا تظهر أخلاقه الحسنة إلا مع مساويء أخلاق الآخرين.
"يبقى نستمر ونسير كما نحن ونحافظ على قيمنا وأخلاقنا" يقول الورداني موضحًا أن ما يجعلنا نفعل ذلك هو أن الله يرفع درجاتنا ويوسع أرزاقنا ويدفع عنا البلاء ويرضى عنا، "ربنا بيرضى عني عشان بتسامح، إلا إذا كان الأمر دا فيه خطر على حياتنا فندفع الخطر ده"، وقال الورداني إن المسلم لا يسأل هذا السؤال لأن النبي صلى الله عليه وسلم أرسى مبدئًا حين قال: ليس الواصل بالمكافيء ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها، فعلمنا أن حسن الأخلاق ليس أن نحسن أخلاقنا مع حسن الأخلاق معنا، بل أن نحسنها مع سيئ الأخلاق معنا.
فيديو قد يعجبك: