علي جمعة يوضح سر إطلاع النبي على الغيب ورؤية الجنة والنار في الإسراء والمعراج
كتبت – آمال سامي:
"ربنا سبحانه لم يطلع أحد على الغيب فكيف رأي سيدنا النبي ﷺ الجنة والنار وبعض مشاهد الغيب؟" هكذا سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم" ليجيب مؤكدًا: "ربنا مقالش كده قال إلا من ارتضى من رسول".
وأوضح جمعة أن الله سبحانه وتعالى قد أرتضى بأن يطلع النبي صلى الله عليه وسلم على الغيب، إذ قال تعالى: "إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا، لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا"، فهذا الإطلاع له فائدة والنبي صلى الله عليه وسلم اطلع على هذا الغيب وأخبر الناس به، فجاء بحذيفة وأخبره أن كل ثلاثمائة من أهل الفتنة لهم رئيس، وأخبره بأسماء هؤلاء الرؤساء إلى يوم القيامة، وقال جمعة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل حذيفة إن كان سيفتن أم لا، فقال له بينك وبينها – أي الفتن – باب، فقال عمر: أيفتح الباب أم يكسر؟ فقال يكسر، فعرف عمر رضي الله عنه أنه سيقتل.
وأوضح جمعة أن الحكمة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالأمور الغيبية هو أن تبقى معجزته إلى يوم القيامة، إذ لا نبي بعده ولا رسول، فحتى يسلي قلوب الناس بالبشرى فترك لهم مثل هذه الأمور، فكلما تحدث يصدقون بها النبي صلى الله عليه وسلم عبر القرون.
فيديو قد يعجبك: