لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو| مبروك عطية: من أول دقيقة في القبر سيرى الإنسان مكانه في الآخرة.. وهكذا نستعد للموت

02:17 م الأربعاء 02 فبراير 2022

مبروك عطية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

تحدث الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عبر بث مباشر على صفحته الرسمية على الفيسبوك عن الاستعداد للموت، ذاكرًا أن الصحابة رضوان الله عليهم آمنوا وعملوا الصالحات وجاهدوا في الله حق جهاده، وقالت أم المؤمنين عائشة رغم ذلك: كلنا نكره الموت، "مفيش مزايدات بقى...مفيش واحد يضحك علينا ويقولنا أنا مش خايف من الموت".

وقال عطية إن الإنسان العادي لو أعطيناه ورقة وقلما وطلبنا منه أن يكتب متى يستعد للموت، فإنه سيكتب ورقة عظيمة للغاية، "يربي العيال، يفرح بيهم، يطمن عليهم، يتقرب إلى الله أكتر، يتوب من جميع ذنوبه..وساعتها يبقى مستعد للموت"، وأوضح أن هذا يسمى أمنية، يقول تعالى: "أم للإنسان ما تمنى"، وشرح عطية معنى الآية قائلًا أن الإنسان ليس له ما يتمناه، وفي سورة النساء يقول تعالى: " لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ"، فالإنسان يتمنى أن يجد الدنيا تسير وهو بخير حتى يكمل ما يريد.

لكن كيف نستعد للموت في أي لحظة؟ يطرح عطية السؤال قائلًا أن علاجه وطريقه واحد وهو ألا يتوغل القلب في حب الدنيا، فيقول عطية: "خليك بايعها" وذكر قوله تعالى: " مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ"، وقوله: " وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأولَى"، مؤكدًا أن هذا لا يعني أن الإنسان لا يتنازل عن حق من حقوقه، ولكن هناك فارق بين إنسان يسير في طريق التقاضي ومن داخله بائع للدنيا، وبين إنسان قد يموت من الفرحة لما يحصله في الدنيا، والفارق يحدده القلب، فيقول عطية: "أرمي طوبة الدنيا..ماتشغلكش ولا تستحوذ عليك ولا تكون منتهى علمك ولا منتهى سعيك"، وذكر قوله تعالى: " وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا".

وأكد عطية أن كلنا سوف نموت، ولكننا لا نعرف متى أو أين، ولذا علينا أن نكون مستعدين دائمًا، ذاكرًا قوله تعالى: " وَما تَدْري نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وَما تَدْري نَفْسٌ بِأيِّ أرضٍ تَمُوتُ" ناصحًا المسلم أن تكون تلك الآية دائما بداخله، فلا يترك دينًا على نفسه وهو يستطيع سداده، ولا مظلمة وهو قادر على سدادها، لأن لحظة الموت لا رجوع بعدها إلى الدنيا أبدًا، " يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ"، فإذا جاءت لحظة الموت انقطع الميت عن الدنيا حتى الأموال التي جمعها طوال عمره أصبحت ملكًا لغيره، فرد المال بالموت إلى الله والله وزعه في "المواريث".

"أنا مش ضامن بكرة..أسوف ازاي إلا إذا كنت مجنونًا...مفيش بني آدم ضامن الدنيا" يقول عطية موضحًا أن الموت لا علاقة له بالأوميكرون، ولا الكمامة، فكلها أسباب، ولكن الأكيد إنا لله وإنا إليه راجعون ليحاسبنا، وقال عطية إن الإنسان من أول دقيقة في القبر سيرى مكانه في الآخرة، إما في نعيم وإما في عذاب: " فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان