"ليه الطيبين مبتلين واللي عندهم جبروت حياتهم حلوة؟".. سؤال طفل يرد عليه عمرو الورداني
كتبت – آمال سامي:
"ليه الناس اللي ماشية بما يرضي الله وكويسين مبتلين دايمًا؟ والناس اللي حياتها طغيان وجبروت حياتهم حلوة؟" هكذا سألت إحدى المتصلات ببرنامج "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات برنامج "ولا تعسروا"، مشيرة إلى أن من سألها هذا السؤال طفل وجعلها تفكر في هذا الأمر، ليجيب قائلًا إن معنى ذلك أنهم أهل رفعة الدرجات.
وأوضح الورداني أن الابتلاء هو الذي يثبّت الإنسان ويخرج منه مكارم الأخلاق، فهو ليس انتقام من الله ولا عذاب، بل هو حتى يتعلم الإنسان الصدق مع الله سبحانه وتعالى وهو في الحقيقة ليس شدة ولكن شدّة أو جذبة إلى الله، "الابتلاء بيكون للناس الطيبين لأن ربنا بيمدهم وبيدهم سعة وبيوفقهم"، أما غير الطيبين، فيقول الورداني أن حالهم قد ينصلح حين يوسع الله عليهم ولكن الطيبين لديهم قوة من القيم ومحبة الله، "كون حد عاوز ينزل من المرتبة دي عشان يتعلق بالدنيا فده مش تفكير رشيد"،وأكد الورداني أن الصبر على البلاء من أنواع الصبر، فإن صبر العبد على البلاء يكون جزاءه "بغير حساب".
والأمر الآخر الذي لفت إليه الورداني النظر هو أنه لا يصح أن ينظر العبد للآخرين ويقارن حياته بحياتهم سواء كانوا من أهل الصلاح أو لا، فكأنهم بذلك يظنون أن لهم منة على الله، "الحكمة هل أنت صادق أو غير صادق؟ وهل تحب الله أو لا؟ وهل تتدرب حتى تصبح من اصحاب النفس الذكية أو لا؟ ملكش دعوة بغيرك.." وأكد الورداني أن هذا التفكير من ألعاب النفس الأمارة بالسوء وقول الشيطان أنا خير منك.
وقال الورداني إن على السيدة أن تجيب على الطفل الذي سألها هذا السؤال وتخبره أن الله لا يريد أن يضايقه ولكنه يريده ان يتصرف مهما كانت الظروف تصرف الناس الطيبة الخيرة.
فيديو قد يعجبك: