الإفتاء تنصح الأزواج: تبادلوا الهدايا فهي تعبر عن مشاعر الحب الكامنة
كـتب- علي شبل:
ضمن حملة دار الإفتاء المصرية #لتسكنوا_إليها من أجل حياة أسرية سعيدة، وعلاقة سليمة بين الأزواج، نصحت الإفتاء كل زوجين بتبادل الهدايا، مؤكدة أن للهدايا أثرا جميلا في النفوس فتبادلوها فيما بينكم ولو كانت بسيطة، وأثر الهدية ليس في قيمتها المادية، بل في مشاعر الحب الكامنة فيها.
وأضافت الإفتاء في منشور عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أن الهدية بين المتحابين تُذهب مشاعر الكره والبغض، وتقضي على الشحناء، وتزيد في الود والبر، وفي الحديث الشريف قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا»، فأظهرا مشاعر السعادة والفرح بالهدايا التي تقدمونها لبعضكم، فالتصرف الجميل ينبغي أن يقابَل برد فعل جميل، فإنَّ تجاهل ذلك يُشعر بعدم التقدير من الطرف الآخر، ويؤدي إلى فتور العلاقة وبرودها.
واستشهدت بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أسْدى إليه أخوه معروفا، فقال له: جزاك الله خَيرا، فقد أبلغ في الثناء»، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس».
وكانت الإفتاء نصحت الأزواج في عدة منشورات سابقة بأنه ينبغي أن يراعي كل زوج طبيعة الآخر، فلكل منكما طبيعته الخاصة، بحيث يصبر الرجل إذا ما وجد في زوجته عيبًا أو تقصيرًا، ويدعمها ويساندها لتغييره.
وأضافت الدار في بيان فتواها، أنه كذلك على المرأة أن تتحمل عيب زوجها أو تقصيره وتساعده على أداء واجباته، ويراعي كل من الزوجين حدة المزاج أو الغضب أو العناد ويعمل جاهدًا على أن يتفهم هذا ويحسن التعامل معه، ويكون ذلك بتقديم مصلحة حبيبه على مصلحته، ويلحظ وقت فرحه وحزنه، وانشراحه وهمه، ونومه وسهره، وأن يشاركه أحواله وأن يخفف عنه قدر الوُسع.
واستشهدت بما ورد في الحديث: قَالَت السيدة عائشة رضي الله عنها: لما كَانَ لَيْلَة من اللَّيَالِي قَالَ: «يَا عَائِشَة ذَرِينِي أَتَعبد اللَّيْلَة لرَبي»، قلت: وَالله إِنِّي أحب قربك وَأحب مَا يَسُرك. فانظر إيثارها رضي الله عنها ما يحبه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه من تعبده لربه على ما تحب هي من قربه صلى الله عليه وسلم منها.
فيديو قد يعجبك: