إعلان

من قصص الصالحين| هكذا رد الحسن والحسين فضل "العجوز" عليهما بعد سنوات

06:05 م الجمعة 18 نوفمبر 2022

الحسن والحسين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

الحسن والحسين، ابنا السيدة فاطمة رضي الله عنها وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وسبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم، امتلأت كتب السير بما لهما من فضل ومكانة، وما لهما من مواقف عدة تشهد لهما بالفضل والكرم، ومن بين هذه القصص قصة العجوز التي التقياها في طريقهما إلى الحج.

فيروي أبو الحسن المدائني كما ينقل عنه الغزالي في إحياء علوم الدين خرج الحسنُ والحسين وعبد الله بن جعفر حُجَّاجـًا ، ففاتتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا فمرّوا بعجوز في خباء لها ؛ فقال أحدهم : هل من شراب ؟ قالت : نعم ، فأناخوا إليها وليس لها إلا شُويهة ، فقالت : احلبوها فاشربوا لبنها ففعلوا .

فقالوا : هل من طعام ؟ قالت : لا ، إلاَّ هذه الشاة فليذبحها أحدكم حتى أهيِّئ لكم ما تأكلون ، فقام إليها أحدهم فذبحها وكشطها ، ثم هيَّأت لهم طعامـًا فأكلوا ، وأقاموا حتى أبردوا ، فلما ارتحلوا قالوا : نحن نفرٌ من قريش نريدُ هذا الوجه ، فإذا رجعنا سالمين فألمِّي بنا فإنا صانعون إليك خيرًا وارتحلوا .

وأقبل زوجها ، فأخبرته بخبر القوم والشاة فغضب وقال : ويحك ! تذبحين شاتي لقومٍ لا أعرفهم ثم تقولين : نفرٌ من قريش.

وتمر السنوات ثم يعود الحسن والحسين إلى دخول المدينة، لتمر العجوز بإحدى الطرق ويراها الحسن بن علي رضي الله عنه وهو واقف على باب داره، فعرفها، ثم أرسل إليها غلامه، وذكرها بنفسه قائلًا: يا أمة الله أتعرفينني؟ فقالت لا، قال: أنا ضيفك بالأمس يوم كذا وكذا، قالت: بأبي أنت وأمي، ثم اشترى لها من شياه الصدقة ألف شاة ، وأمر لها بألف درهم ، وبعث بها مع غلامه إلى الحسين ، فأمر لها بمثل ذلك ، وبعث بها مع غلامه إلى عبد الله بن جعفر ، فقال لها : بكم وصلك الحسن والحسين ؟ قالت : بألفي درهم وألفي شاة فقال لها : لو بدأتِ بي لأتعبتهما في العطاء ، أعطوها عطيّتهما ، فرجعت العجوز إلى زوجها بأربعة آلاف درهم وأربعة آلاف شاة .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان