أستاذ بالأزهر يوضح حكم الشرع في التطاول على الصحابة الكرام
كتبت - آمال سامي:
سئل الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، من احد متابعيه إذ قال صديق له في حق الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان: "ناصبي خبيث ولعنة الله تنهال على سيدك معاوية المجرم؟ "
ليجيب مرزوق، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، مؤكدا أنه مما لا شك فيه أن صاحبه قد ارتكب كبيرة من الكبائر توجب لعنه هو حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لعن الله من سب أصحابي )
رواه الطبراني وهو حديث حسن، وقال صلى الله عليه وسلم ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) رواه الطبراني وهو حديث حسن، ومعاوية رضي الله عنه صحابي مجمع على صحبته ..
أما فيما نقول فيما جرى بين علي ومعاوية وهناك من كان مع كل واحد منهما ؟ يجيب مرزوق قائلا:
أولا
قال الإمام المناوي في تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم ( وهذا شامل لمن لابس القتل منهم لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون فسبهم كبيرة ونسبتهم إلى الضلال أو الكفر كفر )
انظر فيض القدير شرح الحديث رقم 8734
ثانيا
قال الإمام الطحاوي ( ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس وذرياته المقدسين من كل رجس فقد برئ من النفاق )
وقال ( وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من النابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل )
شرح العقيدة الطحاوية ص 493 وما بعدها ..
ثالثا
في وجوب عدم الخوض في الصحابة الكرام
قال الإمام البغوي ( واختار السلف ترك الكلام في الفتنة الأولى ، وقالوا ( تلك دماء طهر الله منها أيدينا فلا نلوث بها ألسنتنا )
شرح السنة في كتاب في فضائل الصحابة باب مناقب أبي محمد الحسن وأبي عبدالله الحسين
وفي كتاب الغنية بعد هذا الأثر ( ونقول ما قال الله تعالى [ ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) .
فيديو قد يعجبك: