الورداني يكشف الفارق بين التوسل المشروع وغير المشروع
كتبت – آمال سامي:
في إحدى حلقات برنامجه "ولا تعسروا" تحدث الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، حول حكم التوسل، والفارق بين التوسل المشروع وغير المشروع، في إجابة على سؤال ورده من أحد المتصلين، ليؤكد أن التوسل مأمور به شرعًا في القرآن والسنة.
فيقول الورداني إن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نبتغي إليه الوسيلة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال اسألوا لي الوسيلة، فالتوسل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن نطلب من الله التوسل، وليس معنى التوسل أن شخصًا يحل محل الله سبحانه وتعالى في فعل الخير ولا معناه أن وصول الخير يتوقف عليه، "نحن اقررنا في جملة الشريعة أن هناك توسلات كثيرة".
وضرب الورداني مثالًا على ذلك بحديث الغار دخل ثلاثة إليه فأغلق عليهم وتوسلوا بأعمالهم الصالحة، فتوسل أحدهم بأنه كان أمينًا فادخر مالا رجل أعطاه إياه واستثمره وكثره، وآخر توسل بالعفة حين دعته امرأة فتعفف، وآخر توسل ببر الوالدين، مؤكدًا أن التوسل أمر مشروع، بمعنى أن يجعل العبد هذه الوسيلة ضربًا من ضروب التشفع عند الله سبحانه وتعالى أن يقضي له حاجته، وقد ورد في الترمذي أن رجلًا توسل بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله سبحانه وتعالى تطبيقًا لقوله وابتغوا إليه الوسيلة، وكذلك قول النبي فاسألوا لي الوسيلة، "فالوسيلة هنا أمر مشروع بهذا المعنى، فهي في جملة طلب القبول من الله سبحانه وتعالى ولكن هذه الأشياء نحاول أن نتشفع بها".
فيديو قد يعجبك: