عمرو الورداني: النبي حث أصحابه على الإبداع.. وبهذا يكون الإبداع في الدين

كتبت – آمال سامي:

قال عمرو الورداني في برنامجه "ولا تعسروا" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحفز صحابته على الإبداع، وعبر القناة الأولى الفضائية المذاع عليها البرنامج، قال أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء "إن لحياة أوسع بكتير من توقعتنا لأنها من عند الكبير سبحانه وتعالى"، فمن يتعامل مع الحياة وهو لا يفهم وسعها لن يستطيع أن يحياها.

وذكر الورداني أن النبي كان يحث أصحابه على الابداع خاصة في الخير، فقال: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ويقول الورداني أن النبي وضع الابداع في هذه المكانة العالية بأن يظل خيرًا جاريًا للإنسان طالما أبدع في حب الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الإبداع يفتح باب لشكر نعم الله، فالإبداع قد وضع في هذه المكانة لأنه المنتج الحقيقي لعبادة التفكر والتأمل، حسبما يقول الورداني.

"اللي عاوز يكون صادق في عبادة التفكر في المخلوقات وبديع صنع الله، فعليه أن يحوله لعمل صالح بالإبداع"، وضرب الورداني نماذج من حث النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته على الإبداع والإبتكار، فمن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شجع سيدنا بلال عندما ابدع فصلى بعد الوضوء، يقول الورداني، فلم يأخذها بلال رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم، بل سأله النبي إني سمعت خشخشة نعليك في الجنة فماذا تفعل يا بلال؟ فقال: ما توضأت إلا وصليت، فقال له النبي: بهذا بلغت ما بلغت، وكذلك حين قال أحد الصحابة حين أدرك الركوع: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا ملء السموات وملء الأرض، فشجعه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: رأيت بضعًا وثلاثين ملكًا يبتدرونها أيهم يصعد بها إلى السماء.

وقال الورداني إن هناك من جعل الإبداع أصلا من أصول الدين، لأنه يجعلنا نحيا الحياة في وسع الله سبحانه وتعالى، فأصبح الإبداع الحسن سنة من سنن الدين، وبه قام عمر بن عبد العزيز بطباعة المصحف الشريف، وظل بعده الإبداع سنة من السنن.