لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل هي بدعة؟.. علي جمعة يوضح حكم قراءة سورة من القرآن قبل صلاة الجمعة

05:32 م الجمعة 25 يونيو 2021

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

اعتاد الكثير من المساجد في مصر قبل صلاة الجمعة كل أسبوع أن يتم قراءة سورة من القرآن، ويقول البعض إن هذه بدعة، لكن هل هي بدعة فعلًا؟ أجاب على هذا السؤال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية إذ ورده سؤال يقول صاحبه:"ما حكم قراءة سورة من القرآن يوم الجمعة من كل اسبوع قبل صلاة الجمعة وخطبتها؟ وهل هذا الفعل جائز؟"

أجاب الدكتور علي جمعة قائلًا إن هذا الفعل سنه العلماء وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب منا أن نقرأ سورة الكهف ابتداءًا من ليلة الجمعة ويومها، فرأى العلماء أن هذا وقت حسن لتطبيق هذه السنة يجمع بين أمرين، وهو ألا يجلس الناس فيتحدثون في شأن الدنيا، لأنهم حين أتوا المسجد أتوا إليه للعبادة والذكر، والقرآن سيد الذكر، فقال تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، فرأوا اختيار سورة تعلم الناس وتجمعهم على الاستماع إلى كتاب الله سبحانه وتعالى.

وذكر جمعة مقولة لـ عمر بن عبد العزيز يقول فيها: "يحدث لكم من الأمر بقدر ما تحدثون"، موضحًا أن اختلاف الأزمان أدى إلى ادخال أمور جديدة لكنها ليست بدعة، فيقول جمعة انه لما اتسع الإسلام وبلاده ودخل كثير ممن لا يتقن العربية ولا يحفظ القرآن دين الله احدثوا لهم بقدر هذا الإحداث، فرفعوا المنابر حتى يصل الصوت إلى منتهى المسجد، ولم يكن كذلك على عهد رسول الله، وفرشوا المساجد بالسجاد، وأنهم حين وجدوا أن المجوس يطأوا السجاد بأحذيتهم فخلعوا الأحذية حتى لا يتسخ السجاد ويحافظوا على رونق المسجد وطهارته، وذكر جمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على أن يتم تنظيف المسجد وكان يقول: "إن الله نظيف يحب النظافة، نظفوا أفنيتكم".

وقال جمعة إن الساحات كالمسجد مما ينبغي أن يزين ويطهر ويجمر بالبخور، وكل هذه الأشياء كانت موجودة في عصر رسول الله فأخذوها بصورها المختلفة حتى يبقى المسجد كما هو عليه بعد كل هذه الأعداد الضخمة التي نتجت عن انتشار الإسلام، فلم يكن هناك مأذنة أو قبة فدخلت بعد ذلك لوظيفة ارتاءها العلماء، ولذلك يقول جمعة أقر العلماء لما دخلت الميكروفونات الحديثة في الأذان لأنها ستبلغ الآذان أفضل مما كان قديمًا، "فكل هذه الأشياء ليست بدعة مخالفة بل هي شيء بديع لأنها تحقق وظيفة الدين ومراد الرسول صلى الله عليه وسلم مما أمر أو نهى".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان