لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا لو لم يأكل آدم من تفاح الجنة؟.. أمين الفتوى يوضح مصير نزوله للأرض وغاية خلقه

05:43 م الإثنين 24 مايو 2021

الشيخ أحمد ممدوح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر 2 الفضائية، حول خلق الإنسان والتساؤلات المتعلقة به، ذاكرًا الصراع بين الجانب الروحاني في الإنسان وجانبه الطيني، وأيضًا غاية خلقه واحتمالية وجود كائنات أخرى سكنت الأرض قبله.

فيقول ممدوح ان القرآن الكريم حين يتكلم عن الإنسان يتحدث تارة من ناحية المفردة اللغوية فيصفه بصفات متعددة، وأحيانا يتحدث عنه بصيغة الجمع، وأحيانا يتكلم عن الإنسان بشكل عام ويراد به شخص بعينه. وأشار ممدوح إلى أن الصفات التي وصف بها الإنسان في معظم ما ورد في القرآن هي صفات سلبية، ومنها: "وكان الإنسان ضعيفًا" و"كان الإنسان قطورًا" "وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا"، ورغم ذلك يؤكد ممدوح أنه لا يوجد موقف سلبي تجاه الإنسان ولكن ذكر هذه المعاني والصفات له معاني وفوائد، ومنها بيان حقيقة الإنسان، فتعني أن الإنسان شأنه النقص والضعف والخطأ، وتكرار الخطأ أيضًا، فعليه أن يرقى بنفسه من هذا الحضيض ويرتقي إلى أعلى عليين.

وقال ممدوح ان الإنسان مخلوق من بدن طيني وهذا البدن حلت فيه روح علوية، فمن يتسلط أكثر عليه هو من يحكمه، سواء كان الروحاني أو الطيني، فإن كان منساقا للشهوات ولا يروض نفسه سوف يهبط إلى أسفل وتصبح فيه كل الصفات السلبية التي وصفت الإنسان في القرآن، وكلما حاول ان يرتقي بنفسه ويهذب روحه كلما ارتقى لمصاف الملائكة، "كل واحد بيحن لأصله، فبما ان البدن أصله الطين فبيحن لتحت، وبما ان الروح موطنها السماء فتحن لأعلى"، وأكد ممدوح أن هذه الصفات متفاوتة في البشر لكنها موجودة فيهم جميعًا، لكنها تخفت عند البعض وتبرز عند آخرين.

"ليه ربنا خلى آدم ياكل التفاحة كان زمانا عايشين في الجنة" يعلق ممدوح على هذه الأفكار قائلًا ان الإنسان كان سيهبط إلى الأرض في كل الأحوال، لأن الله قد قدر نزوله إليها، ونوه ممدوح إلى أنه يجب احترام وتقديس سيدنا آدم لأنه ليس إنسانًا عاديًا كما يتحدث عنه البعض ولكنه أول الأنبياء، وأبو البشر كلهم، وقال ممدوح إن الحكمة من خلق الإنسان أمران وهما العبادة والعمارة، فإن ارتقى الإنسان في العبادة ارتقى لصفوف الملائكة الذين هم مفطورون أصلًا على العبادة والطاعة، والعمارة هي مقتدى الإستخلاف، فتعمر بالقيم وبالحضارة وهذا هو مقصد العمران والغاية من خلق الإنسان.

وذكر ممدوح أن بعض أهل العلم قالوا إن هناك مخلوقات كانت تعمر الأرض قبل نزول الإنسان فيها، فقيل ان الجن كان موجودًا وهو أسبق خلقًا بالإنسان، ولكنها أمور متناقلة ويشهد لها في الجملة، حسبما يرى ممدوح، أن هناك كائنات كانت أشبه بالإنسان موجودة بالأرض قبل هخلقه ولكن لم يكن لديها العقل ولم تكن على هذه الخلقة التامة، ويشهد بذلك أن الملائكة حين رأت الله سبحانه وتعالى يخلق آدم قالت: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"، "فكيف سيعلموا ذلك لولا أن هناك سوابق؟"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان