نويت الصيام ثم استيقظت وأكلت ناسيًا فهل أكمل الصيام؟.. وأمين الفتوى يوضح

كتب-محمد قادوس:

نويت الصيام ثم استيقظت وأكلت ناسيًا فهل أكمل الصيام؟.. سؤال ورد الي الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال في إجابته إنه إذا نوى الانسان الصوم ثم أكل او شرب في صوم التطوع او صوم الفريضة عليه ان يتم صومه، ولا شيء في ذلك.

واستشهد شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، بحديث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَن نَسِى وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ".

وأوضح شلبي انه لو قدر الانسان على القضاء بعد رمضان عليه القضاء، ولو لم يقدر فعليه ان يطعم مسكينا عن كل يوم، منوها على ان الاطعام هنا يكون الحد الأدنى في ذلك 10 جنيهات عن كل يوم، وعلى الانسان ان يزود على ذلك كيفما شاء.

وقد ورد سؤال أيضا في نفس السياق، قد تلقته دار الإفتاء المصرية، أجابت عنه لجنة الفتوى بالدار:" ما حكم من أكل أو شرب ناسيًا وهو صائم؟ وهل هناك فرق بين صوم الفرض والنفل؟.. مؤكدة في ذلك علي أن المفتي به أن من أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان أو في صيام التطوع لا يبطل صومه، ولا يجب عليه القضاء ولا الكفارة.

واستشهدت اللجنة في بيان فتواها، بما ورد عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» أخرجه مسلم في صحيحه، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أيضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَكَلَ الصَّائِمُ نَاسِيًا أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ» أخرجه الدارقطني في سننه.

فهذه الأحاديث الشريفة أدلة على أن الصائم إذا أكل أو شرب ناسيًا فعليه أن يتمَّ صومه، ولا قضاء عليه، ويومه الذي أتم صيامه صحيح ويجزئه.

ولا فرق في ذلك بين صيام النفل والفريضة، وهذا هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.