"غرقت في الأنوار" علي جمعة يروي قصة رحلته إلى القدس ويرد على المنتقدين
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن زيارة بيت المقدس وتجربته ورحلته إلى القدس التي ذهب إليها في عام 2012 وأثارت العديد من الإنتقادات راويًا كيف كان يطلب الزيارة من الله سبحانه وتعالى قبل أن يلقاه، وقصة عرض الأردنيين عليه المشاركة في تلك الرحلة.
فيروي جمعة أن الشيخ عكرمة صبري عندما كان مفتيًا في القدس كان يلتقي بالعلماء في العديد من البلدان ويدعوهم بصورة صريحة لزيارة القدس، وكان أهل القدس يستنجدون قائلين لا يجوز لأهل الإسلام أن يتركوهم نهبًا لسياحة اليهود من العالم كله لأنهم لا يأتون إلى القدس، ولا يسترزق أهل القدس منهم ولا يرون البيوت الصامدة المجاهدة المرابطة في سبيل الله، وقال جمعة أن من قال فكرة أن القدس لا ينبغي على المسلمين الذهاب إليها هم الإخوان المسلمين، فلما جاء الدكتور محمود الهباش إلى مصر وكان وزيرًا للأوقاف في فلسطين مع الحكومة الرسمية فقد دعا مرة وثانية وثالثة بصورة رسمية لزيارة القدس الشريف ونصرة أهله، وأننا كما في الحديث إن لم نستطع أن نذهب للقدس فلنرسل إليها الزيت.
كانت رحلة القدس استجابة من الله سبحانه وتعالى لدعاء جمعة في إحدى الجمع، إذ دعا الله سبحانه وتعالى في الخطبة الثانية من الجمعة وفي الدعاء قائلًا: "يارب لا تقبضني إليك إلا بعد أن أزور الأقصى المبارك وأصلي فيه"، وفي اليوم الأحد التالي اتصل به الجانب الأدرني فهو عضو مؤسس لمؤسسة أهل البيت الأردنية، طالبًا منه المشاركة في زيارة قادمة للقدس في الأربعاء التالي، قائلًا ان الله سبحانه وتعالى قد استجاب لدعاءه.
وفي عام 2012 كان وقتها المجلس العسكري الذي يحكم مصر، سافر جمعة إلى الأردن وفي هذه الليلة نام في قصر الأمير غازي بن محمد الذي سيصحبهم إلى القدس الشريف، وتعجب أنه أول مرة سوف يزور القدس الشريف، "انظروا إلى تمكن الجماعات إلى إشاعة الإبعاد..ولماذا وكيف؟ وهم إلى الآن يقفون موقفًا غبيًا من عدم زيارة القدس الشريف ويرون أنه نوع من التطبيع أو الاعتراف"، وقال جمعة أنه إن كان ولابد أن نسكت على الكيان الفاسد الفاجر فلابد علينا من الحفاظ على مقدساتنا ورموزنا، وأكد جمعة أنه ذهب دون أن يستشير أحد أو يأخذ الأذن من أحد، فكان سوف يذهب في كل حال.
وقال جمعة إنه ذهب إلى القدس في رحلة بالسيارة، وعرف من السائق أنهم سيدخلون القدس بغير شيء، وحكى له أنه يذهب إلى القدس مرتين في الأسبوع من الأردن إلى المقدس دون أن يمنعه أحد أو يطلب منه أحد إذنًا، "وصرنا في الطريق ولم يعترضنا أحد حتى وصلنا إلى أريحا وفيها قبر موسى ودخلنا زرناه وصلينا فيه ركعتين".
"كأنني قد غرقت في الأنوار" يروي جمعة إحساسه عندما دخل إلى بيت المقدس، قائلًا أنه قد صلى في كل مكان في بيت المقدس، فصلى في المسجد الأقصى وصعد على منبر صلاح الدين والمسجد المرواني، وذهب إلى المتحف والمكان الذي أنهى فيه الغزالي كتابه إحياء علوم الدين، وافتتح فيه الوفد الذي ذهب بصحبته هناك منهج الغزالي وجعل من أحد المقدسيين استاذًا على هذا الكرسي، ووضعوا لوحة على العمود الذي استشهد عنده الملك عبد الله الجد، وصلى الظهر والعصر في المسجد الذي ربط فيه البراق، ثم ذهبوا إلى قبة الصخرة، قائلًا "أنوار في أنوار يحرمنا منها الجماعات الإرهابية بغباوتها لأنهم يقدمون الجماعة على الأمة، ويرون أن جماعة غزة ممنوعة من أن تذهب إلى هناك فلابد أن نمنع المسلمين كلهم من الذهاب إلى هناك".
فيديو قد يعجبك: