قال: "يارب هي دي جدعنتك؟" ومبروك عطية يرد: بدون العلم "الصلاح ما بينفعش"
كتبت – آمال سامي:
أنجب طفلًا صغيرًا بمرض ادخله المستشفى وأجرى له العديد من العمليات ولكنه مات في النهاية فنظر إلى السماء وقال لله سبحانه وتعالى: هو انت يعني بتنتقم مني في ضنايا؟ دي جدعنتك؟ على طريق المريوطية ألقى الأب المكلوم السؤال على الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، ولإحساسه بخطورة السؤال وأهميته، نشر عطية على قناته الرسمية على يوتيوب ردًا مفصلًا على هذا السؤال مستغفرًا بداية سائلًا الله الهداية للسائل الذي يظن فيه الصلاح لكنه قال: "العلم لما يغيب الصلاح ما بينفعش".
وروى عطية أنه في أول صحيح مسلم قال إن أكثر الكذابين على رسول الله صلى الله عليه وسلم الصالحون، وذلك لأنهم ينقلون أحاديث غير محققة فلا علم لهم بعلم الرواية وغيرها، وقال ان ما حدث للسائل هو حالة انفعالية نتيجة لفقدانه ابنه بعد محاولات كثيرة لانقاذه بالطب والدواء، "الاجابة في حاجة صغيرة أوي انك متخيل ان ابنك دا بتاعك..لكن لو فكرت ان ابنك دا بتاع ربنا وربنا أخد حاجته لا هتقل أدبك ولا حاجة خالص"، وذكر عطية أن ام سليم قالتها لزوجها أبي طلحة عندما مات ابنهما، وتهيأت له واعدت له العشاء واخبرته بعدها أن جيرانهم غضبوا لان أحدهم اودعهم أمانة وجاءهم يسترد أمانته، فتعجب من فعلهم لذلك، فقالت له ان الله قد استرد أمانته وابننا قد مات فقم لأصحابك وادفنوه، يعلق عطية قائلًا: "أن عبارة الله استرد أمانته هونت على صحابي كبير المأساة".
الزاوية التي ينظر المرء منها إلى حياته هي المؤثرة، حتى لو كانت نظرته إلى النعمة، يقول عطية منبهًا السائل أن ما صرفه على ابنه المتوفي في علاجه في ميزانه، وأيضًا قبوله بميلاده مريضًا هو في ميزانه وكذلك الصبر على فراقه بل أن ذلك يسد عنه أبواب جهنم كلها، ونصح عطية السائل قائلًا: "أستغفر الله والله غفور رحيم، وقل تبت إلى الله ورجعت إلى الله وندمت على ما فعلت ولله ما اخذ ولله ما اعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجعله يسد عني وعن أمه أبواب جهنم كما وعد حبيبك ونبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".
فيديو قد يعجبك: