د. عمرو خالد: 3 مبادئ لو أيقنت بها ستدهش برزق وعطاء الله
كتب- محمد قادوس:
عرّف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، اليقين في معناه الواسع بأنه ثبات واستقرار القلب، ثقة في الله، ووعوده لعباده وقدرته وأقداره.. يقين لا يتزحزح في الآخرة.. في ضمان رزقك.. في أن جهدك لن يضيعه الله.. في وعود الله بإجابة الدعاء.. في أن الخير لا يضيع.
وأضاف خالد في الحلقة السادسة من برنامجه الرمضاني "منازل الروح"، إنه "حتى تصل بيقينك إلى مقام الإحسان، لابد أن تنتقل من علم اليقين إلى عين اليقين، وأخيرًا مرحلة حق اليقين.. فأنا في كل صلاة أقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .. وليس أعلم أن لا إله إلا الله.. كيف أشهد وأنا لم أره؟ بقلبي.. عين يقين.. حتى تصل إلى حق اليقين".
ورصد خالد، ثلاث قواعد في القرآن والسنة تحمل ثلاث وعود ربانية، هدفها تأكيد يقينك: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ"، " وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا".
القاعدة الأولى: يقينك أن: "إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا"، "فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ"، "نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ".. تعمل وتبذل جهدك بأحسن ما عندك، ولا يمكن أن يضيع جهدك، لابد أن يعطيك ويعوضك ويرضيك.. النتيجة: إصرار غير عادي على بذل الجهد وأنت واثق أن الله لن يضيعك.
القاعدة الثانية: يقينك أن: "مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِۚ"، لو فتح لك باب رزق أو عطاء لا تملك البشرية كلها إغلاقه، ولو لم يكن مكتوب لك الرزق والعطاء، لا تملك البشرية إعطاؤه لك.. النتيجة: إصرار غير عادي على بذل الجهد وعدم الالتفات للبشر لأن الأمر كله بيده هو وحده.
القاعدة الثالثة: يقينك في قانون أكده النبي: إن تصدق الله يصدقك.. الشيء الذي ستصدق فيه كل همتك ونيتك مع الله سيحصل بشكل مؤكد.. النتيجة: إصرار غير عادي على بذل الجهد.
وحث خالد على التمسك بهذه القواعد الثلاث، والعيش بها، والانطلاق في الحياة وأنت مطمئن لوعود الله:
- يقينك في أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً
- يقينك أن ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها
- يقينك في قانون إن تصدق الله يصدقك
وفسر خالد احتياج الإنسان لها في الحياة، بأن "رؤيته محدودة، فعندما تكثر حوله المعوقات يفقد القدرة على الإصرار على حلمه، ويفقد همته للعطاء، فيحتاج إلى ما يقوي ثقته في المستقبل.. ولا ضامن للمستقبل ولا تأكد تام لأي شيء إلا الله ووعود الله الصادقة".
وأوضح خالد، أن القواعد الثلاث لو أيقنت بها لوصلت للسلام النفسي، وتحركت بمنتهى الإصرار في الحياة مهما كانت المصائب والمعوقات.
الأولى: يقينك أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً:
يقينك أن جهدك وسعيك وعرقك لن يضيع أبدًا، وسيرزقك الله عليه بطريقته، وفي الوقت الذي يشاء لكن لا يمكن يضيع جهدك.
مؤمن أو غير مؤمن - مسلم أو غير مسلم - هذا قانون.
هذه الآية هي التي تحركني في الحياة: "إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا".. بشرط أحسن: "لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى"ٰ.. دنيا وآخرة.
من لديه يقين في هذه الآية.. يستطيع أن يحلم، سقف أحلامه عال، لأنه موقن حق اليقين أنه لو بذل جهده سيحقق له ربنا ما يحلم به.
وروى خالد كيف أن نجل رجل أعمال كبير حكى له: قال في 2018 يارب أمهلني سنتين قبل ما أموت، أمهلني لرمضان 2020، عندي أمور مادية أريد أضبطها, حتى أقابلك وأنا بدون أخطاء في مالي، خائف يأتيني الأجل، ويقسم الابن أنه ظل يشتغل ويحاول يصلح بنية صادقة، ومات أبوه في يوم 28 رمضان 2020.
يقول الله: "وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا"، يعني وعد ربنا صدقًا وعدلاً.. منك الصدق في الأمنية، ومنه العدل في تحقيق ما تمنيت.. افرحوا واملئوا قلوبكم بالأمل.
وخلص خالد إلى أن "منزلة اليقين ستصل بك للإحسان وتحقق لك صفة رائعة للسعادة النفسية يحميك من القلق والتوتر والإحباط وتقوي شخصيتك للنجاح في الحياة الإصرار.. أنت محتاج تعيش بمنزلة اليقين".
فيديو قد يعجبك: