هل يجوز وهب قراءة القرآن الكريم لمن لا يجيد القراءة؟.. نادية عمارة تجيب

كتب- محمد قادوس:

تلقت الداعية الدكتورة نادية عمارة سؤالًا ورد من إحدى السيدات تقول: هل يجوز لي قراءة القرآن الكريم لأمي التي لا تجيد القراءة وأوهب لها مثل ثواب القراءة، أم ان هذا الأمر لا يجوز لأن أمي موجودة على قيد الحياة؟.

في بداية ردها، أكدت عمارة أنه يوجد فضل عظيم عند الاستماع للقرآن الكريم، مشيرة إلى أن فضل الاستماع مؤكد، وبلا شك أن قراءة القرآن الكريم لها فضل كبير جدا ومن أفضل العبادات، وكذلك الاستماع للقرآن من العبادات وهذا لأن لكل منهما فضلا عظيما.

وأضافت الداعية الاسلامية، عبر إحدى حلقات برنامج قلوب عامرة المذاع على فضائية on: أن فضل قراءة القرآن الكريم جاءت به أحاديث ومنها ما ورد عن عبدالله بن مسعودٍ: أنَّ النبي ﷺ قال:" مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألف لام ميم حرف، ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ".

وبينت عمارة أنه من أراد ان يقرأ القرآن لأمة او لأبيه وهما على قيد الحياة ويهب ثوابه إليهما، فهذا يجوز لمن يقرأ أن يهب بالدعاء مثل ثواب القراءة لمن شاء من الأموات والأحياء، وخاصة لمن لا يحسن القراءة ولا حرج في ذلك.

وأشارت الداعية الإسلامية إلى أنه من فاتته قراءة القرآن لسبب عدم تمكنه من القراءة أو فعليه ألا يفوته ثواب الاستماع الى القرآن، مستشهدة في ذلك بحديث روي عن الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من استمع إلى آية من كتاب الله كتب له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورًا يوم القيامة.

وبينت عمارة، أنه لا يوجد أي إنسان محروم من العطاء الرباني، منوهة بأن سيدنا النبي-صلى الله عليه وسلم- كان يحب أن يسمع القرآن الكريم، مستشهدة في ذلك بحديث ورد عن عبد الله بن مسعود قال قال لي النبي-صلى الله عليه وسلم-" اقرأ علي قلت يا رسول الله اقرأ عليك وعليك أنزل قال نعم فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال حسبك الآن فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان".