داعية: ترك القرآن وعدم الشعور بمواسم الخير عقاب إلهي "غير محسوس"
كتبت – آمال سامي:
نشر الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الأزهري، على قناته الرسمية على يوتيوب، فيديو تحدث فيه على نوع من أنواع عقاب الله سبحانه وتعالى وهو العقاب غير المحسوس، وبدأ أبو بكر بطرح عدة تساؤلات يطلب فيها من العبد أن يسألها لنفسه وهي:
كم مرة عدى عليك أيام وانت لم تمسك المصحف ولم تقرأ آية؟ وكم مرة عدت عليك ليال ولم تقم لله ركعة واحدة ؟ ولم تؤد سنة واحدة من السنن المؤكدة التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وواظب على فعلها؟ وكم مرة شعرت بأن لسانك مربوط عن ذكر الله سبحانه وتعالى؟ وكم مرة فرحت لما لديك من أموال ومنصب وحب ناس وغيرها؟ وكم مرة اغتبت الناس وشعرت بأن الأمر سهلا؟ وكم مرة كذبت ولم تشعر باللوم أو التأنيب على هذا الكذب؟ وكم مرة نسيت الموت والآخرة وافتكرت الدنيا وما فيها من متاع؟ وكم مر عليك من مواسم الخير وشعرت أن ليس لهم طعمًا أو معنى؟
وقال محمد أبو بكر إن من يجيب على هذه الأسئلة بنعم أو على بعض منها بنعم، يظن أحيانا أنه "محسود أو مسحور" وغيرها من المعتقدات، لكن يؤكد أبو بكر أن هذا من أنواع العقوبة الربانية غير المحسوسة، "الناس فاكرة لما بتعمل ذنب ربنا بيديك عقاب محسوس وقتي، مش مدركين أن ربنا سبحانه وتعالى له أنواع من العقوبات المتعددة منها العقاب اللي مش محسوس"، وأكد أبو بكر أن العقاب غير المحسوس أخطر من العقاب المحسوس، فلا ينتبه له الإنسان إلا بعد فوات الأوان، فعقاب الله اعظم من أن يدركه أو يحيط به، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى قد يفتح عليه في الأموال وفي العلم الدنيوي كنوع من أنواع العقاب.
وروى أبو بكر أن رجلا جاء الحسن البصري يقول له: إني سمعت لكل معصية عقاب وإني أعصي الله منذ فترة ولكنه لم يعاقبني، فقال الحسن البصري: كم عاقبك الله وأنت لا تدري، فقال له الرجل كيف؟ قال: يا بني ألم يسلبك حلاوة الطاعة يومًا؟ فقال للرجل ان لله سبحانه وتعالى عقاب محسوس وعقاب غير محسوس، وقال أن العقاب غير المحسوس هو أشد العقوبات الربانية، "أحذر أن يعاقبك الله بعقاب غير محسوس ولا مرئي فيفوت الوقت وتضيع الأيام دون أن ندري إلا بعد فوات الأوان".
فيديو قد يعجبك: