إعلان

كيف تتخلص من الندم على ما فات ولا تعيش في الماضي؟.. عمرو الورداني يقدم علاجًا عمليًا

11:05 م الثلاثاء 16 نوفمبر 2021

الدكتور عمرو الورداني

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب، حول الندم على ما فات والخوف مما هو آت وطريق الخروج من الاحتباس في الماضي، فيقول الورداني عبر برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى، إن "الملك لا يعطي إلا على قدر ملكه...فشوف ربنا مالك ايه؟ "، ويؤكد الورداني أن الله ملكه واسع فالنعمة الواحدة يقول عنها: وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، فكما حدث في الكورونا حين تتوقف نعمة واحدة كالشم والتذوق تستطيع أن ترى حينها النعم على حجمها.

وأشار الورداني إلى أن ما يجعل العبد محبوس فيما مضى هو شعوره أن الله سيعطيه على قدره، مؤكدًا أن الله يعطي على قدره، ومما يجعلنا نظل نخاف من الفوات ونحتبس في الماضي هو شعورنا بأن الله متربص بنا، فنشعر أنه لن يعطينا إلا إذا فعلنا الصالحات، فلن يعطينا لأنه تربص بنا وسوف ينتقم منا، "لازم تعرف أن مولاك دائما متفضل عليك..وفي بعض الأحايين تكون النعم غير مسألة العبادة، فاحنا بنعبد الله لكي نذوق حلاوة القرب لا لأننا نتعامل مع تاجر"، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى ملك وملكه متجدد، فإذا أراد شيئًا يقول له كن فيكون، فالله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء، "افرض الدنيا كلها ضاقت عليك وهيفوتك..ربنا هيخلقلك دنيا جديدة"، وضرب مثالًا على ذلك بقصة قاتل المائة نفس إذ غير الله له جغرافية الأرض، فجعل الله سبحانه وتعالى الأرض التي بينه وبين البلد الصالحة أقرب من البلد التي بينه وبين الفاسدين، مع قربه من المعصية.

"لابد ألا تتعامل مع الله وكانك تعرف قوانين الإله" مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى وضع للبشر القانون حتى يكونوا متزنين ويروا عطاءه الذي لا يعد، ولكن القانون لا يحكم الله، فالقانون وضع للحياة حتى يكون فيها عدل وانتظام وتسير الحياة.

ونصح الورداني المسلم حتى يستطيع أن يخرج من الخوف من الفوات والاحتباس في الماضي، بأن يتعلم كل يوم شيء جديد ينفعه في مجال عمله وينمي قدراته، وحينها لن يصبح خائفًا من الفوات وسيستمر، ويجعل لنفسه يوميًا ورد تذكر النعم وحسن الظن بالله، فيرى دائما إحسان الله في الماضي ويبني عليه إحسان ظنه به في المستقبل، فيقول ابن عطاء السكندري: "إذا لم تحسن ظنك فيه من أجل حسن صفاته، فحسن ظنك فيه من أجل معاملته معك، فهل أهدى إليك إلا مننا، وهل أسدى إليك إلا حسنا؟"، وأضاف الورداني أن تخصيص وقت من كل أسبوع بممارسة هواية ما تزيل همومه وأثقاله، فالهوايات تفتح باب السعادة عليه.

فيديو قد يعجبك: