إعلان

توفي وهو خنثى ليس ذكرًا ولا أنثى فمن يجوز له تغسيله؟.. باحث بالأزهر يوضح الرأي الشرعي

02:03 م الإثنين 04 أكتوبر 2021

الدكتور أبو اليزيد سلامة

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب- محمد قادوس:

تلقى مصراوي سؤالًا من أحد المتابعين عرضه على الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، يقول صاحبه: شخص توفي وهو خنثى ليس ذكرًا ولا أنثى فمن يجوز له تغسيله أم أنه يدفن بلا تغسيل؟

قال الباحث الشرعي، في إجابته، إن الخنثى هو الشخص الذي خلقه الله- تعالى- بآلتي الذكورة والأنوثة أو بدون واحدة منهما، وهذا لا حرج عليه ولا إثم؛ لأن الله هو الذي خلقه على تلك الحالة لحكمة يعلمها سبحانه.

وأضاف سلامة أن الخنثى يكون بخلاف الشخص المخنث؛ لأن الشخص المخنث هو الذي يشبه المرأة في طريقة كلامها وحركاتها ومشيتها، ولو كان هذا الفعل من المخنث ليس بإرادته وإنما خلقه الله عليه هكذا بدون تكلف منه ولا قصد فلا حرج عليه.

وتابع الباحث الشرعي، في رده الخاص لمصراوي: لو كان هذا الأمر تشبهًا بالنساء وهو قادر على الابتعاد عن هذا الفعل ولكنه لا يريد ذلك فهو مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب يجب عليه أن يتوب منها لتحريم تشبه أحد الجنسين بالآخر.

وأوضح سلامة أن للخنثى نوعين، ولكل نوع حكم في التغسيل.

النوع الأول: الْخُنْثَى غَيْرُ الْمُشْكِلِ: وهو من أكد الأطباء المتخصصون أنه ينتمي لأحد لجنسين لكن خلقه الله بعضو جنسي زائد، فهو معلوم عند الطبيب أنه رجل مثلًا ووقتها يغسله الرجال فقط، أو تأكد الأطباء من كونه امرأة عندها آلة زائدة، وهذه يغسلها النساء فقط بلا خلاف.

النوع الثاني: الْخُنْثَى الْمُشْكِلِ: وهو ما تعارضت فيه العلامات ولا يُعلم كونه ذكرًا أو أنثى، أو لم تتبين فيه العلامات واختلف فيه الأطباء، وهذا النوع نادر جدًا وقليل ويكاد يكون غير موجود؛ لتقدم الوسائل الطبية في العصر الحديث التي تمكن الأطباء في عصرنا من تحديد نوعه، لكنه إذا وجد وتحير الأطباء فيه، فإنه عند موته ينظر إن كان هذا الخنثى طفلًا صغيرًا يجوز للرجال تغسيله ويجوز للنساء تغسيله، أما إن كان بالغًا كبيرًا فالفتوى عند السادة الشافعية أن يتولى محارمه من النساء والرجال تغسيله، وهو ما نرجحه ونميل إليه، ويكون ذلك دون كشف عورته عند الغسل، ويلبس المغسل عند تغسيله قُفَّازين حتى لا يمس بشرته؛ أخذًا بالأحوط، وذهب السادة الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أنه لا يتم تغسيله، بل يُيَمَّمُ بالتراب الطاهر بدون مس.

فيديو قد يعجبك: