علي جمعة: اختفاء "الطبق الدوار" أشعر الناس بالوحشة.. والسعادة في القرب من "خلق الله"

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في لقائه ببرنامج "التاسعة" مع يوسف الحسيني، أنه كلما كان الإنسان أقرب إلى مما خلقه الله سبحانه وتعالى كلما كان أكثر سعادة، مؤكدًا أن هذا هو سبب أن كل الناس تتحدث عن الزمن الجميل، "لأن كان أكثر اتصالا بما خلق الله..زمان كنا نطلع نلاقي الفرس هو دابة بس حي فلازم أكله وأشربه وأراعيه فكنت أتعامل مع ما خلقه الله، وكان فناء البيت فيه دجاجات وديك حتى نأكل بيضة طازجة..اللي هي بعد كده عملنا عليها مواويل الأورجانيك".

ويقول جمعة عبر البرنامج المذاع على القناة الأولى المصرية، إننا اصبحنا مع مرور الوقت أكثر رفاهة لا أكثر سعادة، فكلما كانت هناك حميمية في العلاقات ومراعاة ما يصح وما لا يصح، وكلما كان "الطبق الدوار" موجود بين الناس ويدور بينهم، فلما يفتقد الإنسان ذلك يشعر بالوحشة، وأضاف جمعة أن اصحاب نظرية النيو إيدج يتوهمون أن هدم عمود النسب والتساوي المطلب بين الذكر والأنثى يتوهمون أن هذه الأمور ستسعد الإنسان، وأوضح جمعة أن فكرة هدم عمود النسب هي السماح بالتزاوج بين الإخوة والأم والأب وهكذا، فحين يرد عليهم أحد بأن هذا ما أقره الله، فيقولون إن الله غير موجود أصلا، وإن رد عليهم أحد بأن هذا يهدم الأسرة، فيقول أصحاب هذه الأفكار إننا لا نريد أسرة من الأساس، "لما ميبقاش في أسرة ولا دين ولا ثقافة هتخالفوا اللغة، فيقولوا مش عاوزين لغة هننشيء لغة جديدة"، إلى أن يقولوا أننا لا نريد الدولة، ووصف جمعة ذلك أن هذا قدر كبير من التطرف الذي وصلنا إليه، وهم يظنون بذلك أن هذا الوهم سوف يؤدي إلى السعادة، "احنا بنقولهم أن السعادة المجربة خير من السعادة الموهومة".