لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تخالف الإسلام؟.. مجدي عاشور يوضح حكم تهنئة المسيحيين بذكرى ميلاد عيسى عليه السلام

11:57 ص الأربعاء 06 يناير 2021

الدكتور مجدي عاشور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال يقول: يروّج البعض أن تهنئة إخواننا المسيحيين بذكرى ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام مخالف للإسلام، فهل هذا صحيح؟

في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي، قائلًا:

أولًا : أرسى النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصول التعامل مع مناسبات وأعياد غير المسلمين من خلال موقفه من احتفال يهود المدينة بيوم عاشوراء حيث صامه وأمر بصيامه قائلًا: «نَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ»، وأظهر موافقتهم على السبب وهو شكر المُنْعم سبحانه، وإحياء يوم فاضل في تاريخ نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام بالعبادة المشروعة لدى المسلمين، ودون مناقشة في ثبوت هذا اليوم ومدى حقيقة تحديده بعينه دون غيره من الأيام، فضلا عن كونه لم يعد ذلك مشابهة مذمومة لغير المسلمين أو اشتراكًا في عقائدهم.

ثانيًا : الاحتفال والفرح بميلاد سيدنا عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام يدخل تحت عموم الأدلة الشرعيَّة التي أرشدنا الله تعالى من خلالها إلى أن الأزمان التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام على العالمين، فقال عن سيدنا عيسى: (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) [مريم: 33].

ثالثًا : قرر الفقهاء استحباب صلة غير المسلمين في مثل هذه المناسبات وبِرّهم والإحسان إليهم بوجه عام؛ بما يُعَدُّ ترجمةً حقيقية لمبادئ الحضارة الإسلامية الراقية وقِيَمِها السمحة التي تؤكد على الالتزام بالمشترك الديني والاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وفي ذلك يقول الله تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة: 8].

وفي خلاصة فتواه، أكد عاشور، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن أقل شيء يقال في مثل هذا الاحتفال أنه مباح شرعًا، بل ينبغي للمسلمين فعل ذلك للفرح بالزمان المبارك الذي شرفه الله تعالى بنعمة إيجاد سيدنا عيسى على نبينا وعليه السلام، لما في ذلك من دلائل التعظيم والاحتفاء والفرح بهذا الرسول الكريم وما فيها من الآيات الباهرة لطلاقة القدرة الإلهية، فضلًا عن اعتبارها عنوانًا لمحبته التي هي ركن الإيمان بنبوته ورسالته، وعملًا بمقتضيات وصية رسولنا صلى الله عليه وسلم التي قال فيها: «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» (صحيح البخاري/ 3443).

وختم عاشور فتواه، قائلًا: لذلك ينبغي التهنئة بقولنا: كل عام والمسلمون والمسيحيون بكل خير وسلام ووئام بمناسبة ذكرى مولد سيدنا عيسى المسيح على نبينا وعليه أتم السلام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان