لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى مولده.. هكذا رد الإمام "ابن تيمية" على مهاجميه

08:08 م الجمعة 22 يناير 2021

خالد الجندي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– آمال سامي:

"فلا أحب أن يُنتصر من أحد بسبب كذبه عليّ أو ظلمه وعدوانه، فإني قد أحللت كل مسلم، وأنا أحب الخير لكل المسلمين، وأريد لكل مؤمن من الخير ما أحبه لنفسي، والذين كذبوا وظلموا فهم في حل من جهتي، وأما ما يتعلق بحقوق الله فإن تابوا تاب الله عليهم، وإلا فحكم الله نافذ فيهم"... هكذا تحدث ابن تيمية رحمه الله ليحل مهاجميه من إثم عدوانهم عليه وافتراءاتهم، منذ حوالي سبعمائة عام ردًا على منتقديه.

ولد الإمام ابن تيمية في مثل هذا اليوم الموافق الثاني والعشرين من يناير عام 1263م، وهو أحد أبرز علماء المسلمين في القرن السابع الهجري، وهو يتبع في الفقه مذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، وقد ولد في مدينة حران بجنوب شرق تركيا الآن، وهاجرت عائلته وهو صغير إلى دمشق بعدما أغار عليها التتار، وبين ربوع دمشق وفي كنف علمائها الذي كان من أبرزهم أبوه عبدالحليم ابن تيمية تربى ونشأ، ومن شيوخه الذين ذكرهم الذهبي في ترجمته لابن تيمية: ابن أبي اليسر، والكامل بن عبد، والمجد بن عساكر، والقاسم الأربلي، وغيرهم كثير، وأضاف الذهبي أن ابن تيمية قد سمع مسند أحمد مرات عديدة والكتب الكبار والأجزاء، واهتم بالحديث وحفظ القرآن ثم أقبل على الفقه، ودرس العربية على يد ابن عبدالقوي، ودرس النحو وبرع فيه وكذلك علم التفسير وأصول الفقه، وهو لم يبلغ بعد العشرين عامًا، وقد بلغت مصنفاته حوالي خمسمائة مجلد، وقال عنه الذهبي في كتاب "تاريخ الإسلام": "كان قوالًا بالحق نهاء عن المنكر لا تأخذه في الله لومة لائم، ذا سطوة وإقدام وعدم مداراة الأغيار".

الهجوم على ابن تيمية.. وردود العلماء

"لا يخلو الرجل إما أن يكون مجتهدًا مصيبًا أو مخطئًا أو مذنبًا، فالأول مأجور مشكور، والثاني مع أجره على الاجتهاد: فمعفو عنه مغفور له، والثالث: فالله يغفر لنا وله ولسائر المؤمنين"، هكذا كان يرى ابن تيمية الناس ويحكم على الاختلاف معهم، لكنه رغم ذلك لم يخلُ من هجوم واتهامات ظلت تعلق باسمه خاصة في الآونة الأخيرة، باعتباره شيخ الإرهابيين ومرجعهم في فتاواهم المتطرفة.

وقد شهد كثير من العلماء لابن تيمية بالعلم والفهم والنقاء والصفاء، ووصفوه بـ"شيخ الإسلام"، ومن هؤلاء الإمام القاضي بهاء الدين محمد بن عبد البر بن يحيى السبكي، إذ قال عن ابن تيمية: "والله ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب هوى، فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به"، وقال عنه السيوطي: "وكان من بحور العلم، ومن الأذكياء المعدودين ، والزهاد، والأفراد، ألَّف ثلاثمائة مجلدة، وامتحن وأوذي مراراً".

كذلك دافع الدكتور خالد الجندي في إحدى حلقات برنامج "لعلهم يفقهون" عن الهجوم المتواصل على ابن تيمية ونسب فتاوى متطرفة إليه، فذكر فتوى نسبت إليه تقول إنه أمر بقتل من يجهر بالنية، وإن من فعل ذلك فهو مبتدع وإن أصر على ذلك يقتل، قائلًا: "هذا كلام غير صحيح وابن تيمية لم يقل ذلك، ولم يأمر بقتله أبدًا".

وقال خالد الجندي إن ابن تيمية ألف كتابًا بعنوان: "قاعدة مختصرة في قتال الكفار ومهادنتهم وتحريم قتلهم لمجرد كفرهم"، أي أن قتل الكافر لأنه كافر عند ابن تيمية حرام لا يجوز.

وقال الجندي لمن يهاجمون ابن تيمية "بطلوا افترى"، وأضاف الدكتور رمضان عبدالرازق، أحد علماء الأزهر الشريف، أن قازان، قائد التتار، لما قاتل المسلمين في سوريا وأخذ منهم أسرى مسلمين ومسيحيين ذهب إليه ابن تيمية وتحدث معه بشدة حتى ظن من معه أنه سيقتل الآن، وعرض عليه قازان أن يترك له أسرى المسلمين فقال ابن تيمية: "والله لا أبرح مكاني إلا ومعي إخوتي المسيحيين".

أبرز مؤلفات ابن تيمية

1. كتاب الإيمان

2. تبليس الجهمية في تأسيس بدهم الكلامية

3. درء تعارض العقل والنقل

4. الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح

5. الواسطة بين الحق والخلق

6. الرد على من قال بفناء الجنة والنار

7. السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية

8. اقتضاء الصراط المستقيم

9. رفع الملام عن الأئمة الأعلام

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان