بعد تداول معلومات عن فوائده.. تعرف على حكم استخدام حليب الحمير

كتبت – آمال سامي:

يؤخر الشيخوخة ويعالج الأمراض الجلدية.. أخبار متنوعة حول فوائد حليب الحمير تداولت مؤخرًا، باستخدامه في صناعة الصابون وكريمات تفتيح البشرة، وأيضًا تداولت بعض المعلومات الأخرى على فوائد لبن الحمير في تعزيز المناعة ومعالجة الربو.. لكن هل يجوز شرعًا استخدام حليب الحمير خاصة مع معرفة أن لحم الحمر الأهلية محرم شرعًا؟ يجيبنا على هذا السؤال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط.

بداية، يوضح مرزوق أن استخدام لبن الحمير في التداوي وغيره يبنى على حكم استخدام لبن الحمير بشكل عام، وهو ما اختلف فيه فقهاء المذاهب الأربع، حيث ذهب بعضهم إلى تحريم لبن الحمر الأهلية بناءا على أن لحوم الحمر الأهلية يحرم على الإنسان أن يأكلها، وقد حرمها النبي صلى الله عليه وسلم وهذا التحريم ثابت في الأحاديث الصحيحة، لكن، يقول مرزوق أن هذا الحكم لم يتفق العلماء عليه، فمن فقهاء المذاهب الأربعة من أجازه للتداوي ومن أجازه مطلقًا، "ومادام الأمر كذلك فمن الممكن أن يستخدم لبن الحمير في التداوي وفي غير ذلك ولا حرج في ذلك مادام فقهاء المذاهب الأربعة قد اختلفوا في هذا الأمر".

وأضاف مرزوق أنه قد قرأ في بعض المواقع أن لبن الحمير فيه بعض الفوائد الصحية، فإن صحت هذه المقولة طبيًا فهي مما يقوي رأي بعض فقهاء المذاهب الأربعة الذين أجازوا استخدام لبن الحمير في التداوي وغير ذلك، "فمادام الأمر فيه خلاف من الناحية الفقهية فلا حرج على الإنسان أن يقلد أي مذهب من المذاهب الأربعة المتبوعة" يقول مرزوق.

لكن تختلف فكرة استخدام حليب الحمير عن استخدام دهن الخنزير، حيث اتفق العلماء على حرمة الخنزير، يؤكد مرزوق، لذا لا يجوز للإنسان أن يستخدمه في أي شيء إلا إذا دخل في باب الإحالة أو الاستحالة، أي إذا كانت نسبة قليلة وستذوب في النسبة الكبيرة فلا بأس بها عند بعض الفقهاء، "لكن الأولى أن يتجنب الإنسان لحوم الخنازير وشحومها لأن الحرمة ثابتة فيها".

وكانت دار الإفتاء المصرية قد أكدت فتوى سابقة لها على حرمة أكل الحمر الأهلية، حيث نشرت على صفحتها الرسمية على الفيسبوك اتفاق جمهور العلماء على حرمة أكل لحوم الحمير الأهلية، وهي الحمر المستأنسة التي تعيش بين الناس وتحمل أثقالهم؛ لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسَلَّمَ نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ وَأَذِنَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ".