لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دعا له الرسول: "اللهم فقهه في الدين" فأصبح حبر الأمة وترجمان القرآن.. فمن هو؟

08:02 م الأحد 13 سبتمبر 2020

سؤال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

حبر الأمة، وفقيه العصر، وإمام التفسير، عبد الله بن العباس بن عبد المطلب حسبما وصفه الذهبي في مستهل حديثه عنه في سير أعلام النبلاء، استجابة لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقد وردت عدة روايات عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بأن يفقهه الله في الدين ويعلمه التفسير، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فوضعت له وضوءا فقالت له ميمونة: وضع لك عبدالله بن العباس وضوءا، فقال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل"..

يقول مصطفى مراد في كتابه من معجزات الرسول: "وقد استجاب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم هذه الدعوة في ابن عمه، فكان إماما يهتدى بهداه، ويقتدى بسناه في علوم الشريعة ولاسيما في علم التأويل وهو التفسير، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لو ان ابن عباس أدرك أسناننا ما عاشره أحد منا، وكان يقول: نعم ترجمان القرآن ابن عباس". ويقول عنه ابن كثير في البداية والنهاية: كان يقال له : الحبر والبحر ، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا كثيرا ، وعن جماعة من الصحابة ، وأخذ عنه خلق من الصحابة ، وأمم من التابعين ، وله مفردات ليست لغيره من الصحابة ; لاتساع علمه وكثرة فهمه وكمال عقله وسعة فضله ونبل أصله رضي الله عنه وأرضاه .

ولد عبد الله بن عباس بشعب بني هاشم، قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاث سنوات، بينما كان بنو هاشم محاصرون من كفار مكة في المقاطعة الشهيرة، فولد قبل خروج المسلمين من الشعب بوقت قليل، وصاحب النبي ما يقارب من ثلاثين شهرًا، وحدث عنه، ومن أبرز تلامذته مجاهد وسعيد بن جبير وغيرهما، وروى عنه ابنه علي وابن اخيه عبد الله بن معبد ومواليه عكرمة ومقسم وكريب وأنس بن مالك وغيرهم.

ويروي الذهبي في سير أعلام النبلاء كيف انتقل ابن عباس مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح وقال: كنت أنا وأمي من المستضعفين، انا من الولدان وأمي من النساء، وذكر ابن عباس دعاء النبي له في عدة مواضع، فعن عكرمة قال: قال ابن عباس: مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسي ودعا لي بالحكمة. ومن الغريب أن عمر بن عباس حينها كان صغيرًا، فعاصر النبي ودعا له النبي هذه الدعوات فتى صغير السن وتوفى وهو ابن خمس عشرة سنة وقيل عشر سنوات، فيقول ابن عباس: جمعت المحكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبض وأنا ابن عشر حجج، وفي رواية أخرى نقلها الذهبي قال ابن عباس: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمسة عشر سنة.

وقد شهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابن عباس بالعلم وبأنه أفقه فقهاء القرآن الكريم، فيروي ابن كثير أن عمر بن الخطاب قال لابن عباس: إنك لأصبح فتياننا وجها ، وأحسنهم عقلا وأفقههم في كتاب الله عز وجل، وكان عمر يقربه من مجلسه ويجمعه بكبار الصحابة ولذا نصحه والده العباس قائلًا: إن عمر بن الخطاب يدنيك ويجلسك مع أكابر الصحابة ، فاحفظ عني ثلاثا ; لا تفشين له سرا ، ولا تغتابن عنده أحدا ، ولا يجربن عليك كذبا .

وكان لرأي ابن عباس منزلة عند كبار الصحابة والخلفاء الراشدين، ففي عهد عمر وعثمان رضي الله عنهما كان يشارك في الشورة، ويفتي في عهدهما، ويروي ابن كثير أنه أقام الحج للناس في سنين عدة، وفي إحدى هذه السنوات خطب بالمسلمين في عرفة وفسر سورة البقرة وقيل سورة النور وقال من سمعه عن تفسيره: لو سمعته الروم والترك والديلم لأسلموا.

توفي عبد الله بن عباس رضي الله عنه عام 68 من الهجرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان