في العشر الأوائل.. تعرف على طقوس الشيعة وموقفهم من "الأضحية"
كتبت – آمال سامي:
يحتفل الشيعة كأهل السنة بالعشر الأوائل من ذي الحجة باعتبارها أياما فاضلة، مستندين إلى عدد من النصوص التي يستند إليها أهل السنة أيضًا كقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيّام العمل فيها أحبّ الى الله عزّوجلّ من أيّام هذه العشر" لكن على الرغم من ذلك يختلف الشيعة في طقوسهم عن طقوس أهل السنة، فمثلا يرى الشيعة أن صيام الأيام التسع الأوائل من ذي الحجة يعدل صيام "العمر كله" حسبما يذكر مركز الهدى للدراسات الإسلامية الشيعي، ليس هذا فقط، فللشيعة عدة طقوس تختلف عن المسلمين السنة في تعظيم تلك الأيام والتقرب إلى الله بها نستعرضها في التقرير التالي:
"صلاة فاطمة" وصيغة خاصة للتهليل
"صلاة فاطمة" تميز اليوم الأول من ذي الحجة حيث يستحب الشيعة أن تصلى تلك الصلاة في هذا اليوم، وهي عبارة عن أربعة ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد وخمسين مرة قل هو الله أحد، وبعد الصلاة تختم بتسبيح فاطمة، وهو: "سبحان ذي العز الشامخ المنيف، سبحان ذي الجلال الباذخ العظيم، سبحان ذي الملك الفاخر القديم ، سبحان من يرى أثر النملة في الصفا، سبحان من يرى وقع الطير في الهواء، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره".
لدى الشيعة صيغة خاصة للتهليل في العشر الأوائل من ذي الحجة، نسبت إلى علي بن أبي طالب وهي: "لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الّلَيالى وَالدُّهُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ اَمْواجِ الْبُحُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ و رَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِما يَجْمَعُونَ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّوْكِ الشَّجَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ فِى الّلَيْلِ اِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ اِذا تَنَفَّسَ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الرِّياحِ فِى الْبَرارى وَالصُّخُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ مِنَ الْيَوْمِ إلى يَوْمِ يُنْفَخُ فِى الصُّورِ"
صلاة الليالي العشر الأولى من ذي الحجة
لدى الشيعة ما يسمى صلاة الليالي العشر الأولى من ذي الحجة، وهي ركعتين يؤديهما الشيعي بين فريضتي المغرب والعشاء في كل ليلة من الليالي العشر، يقرأ في كل ركعة فيها فاتحة الكتاب والتوحيد مرة واحدة، وآية: "وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ"، حيث تقول الروايات الشيعية أن تلك الصلاة تجعل صاحبها مشاركًا الحجاج في ثوابهم في الحج وإن لم يؤديه، مستندين في ذلك إلى نص منسوب إلى محمد بن علي: "يا بنى لا تتركن أن تصلي كل ليلة بين المغرب والعشاء الآخرة من ليالى عشر ذي الحجة ركعتين، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و ( قل هو الله احد ) مرة واحدة، وهذه الآية: ( وَ وَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ )، فإذا فعلت ذلك شاركت الحاج في ثوابهم وان لم تحج".
دعاء خاص في وقت خاص عن أحد أئمة الشيعة
عند الشيعة دعاء عن الإمام الصادق يدعون به من أول يوم في أيام العشر من ذي الحجة حتى عشية يوم عرفة عقب صلاة الصبح وقبل المغرب يقولون فيه: " اَللّـهُمَّ هذِهِ الاْيّامُ الَّتى فَضَّلْتَها عَلَى الاْيّامِ وَشَرَّفْتَها قَدْ بَلَّغْتَنيها بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ، فَاَنْزِلْ عَلَيْنا مِنْ بَرَكاتِكَ، وَاَوْسِعْ عَلَيْنا فيها مِنْ نَعْمآئِكَ، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تَهْدِيَنا فيها لِسَبيلِ الْهُدى وَالْعِفافِ وِالْغِنى وَالْعَمَلِ فيها بِما تُحِبُّ وَتَرْضى، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَيا سامِعَ كُلِّ نَجْوى، وَيا شاهِدَ كُلِّ مَلاَء، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةً اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَكْشِفَ عَنّا فيهَا الْبَلاءَ، وَتَسْتَجيبَ لَنا فيهَا الدُّعآءَ، وَتُقَوِّيَنا فيها وَتُعينَنا وَتُوَفِّقَنا فيها لِما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضى وَعَلى مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنْ طاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسوُلِكَ وَاَهْلِ وَلايَتِكَ، ...، اَللّـهُمَّ يا عالِمَ الْخَفِيّاتِ، يا راحِمَ الْعَبَراتِ، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ، يا رَبَّ الاْرَضينَ وَالسَّماواتِ، يا مَنْ لا تَتَشابَهُ عَلَيْهِ الاْصْواتِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْنا فيها مِنْ عُتَقآئِكَ وَطُلَقآئِكَ مِنَ النّارِ، وَالْفائِزينَ بِجَنَّتِكَ وَالنّاجينَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ سَيِّدِنا مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ".
الأضحية عند الشيعة
يتفق الشيعة مع السنة في العديد من أحكام الأضحية لكن يختلفون في أوصاف الأضحية، حيث يجوز الشيعة التضحية بالاعور والاعرج والمقطوع اذنه والمكسور قرنه والخصي والمهزول وان كان الأحوط الافضل ان يكون تام الاعضاء وسميناً، ويكره ان يكون مما ربّاه، حسب الموقع الرسمي لآية الله علي السيستاني، كما يكره الشيعة اعطاء جلد الأضحية للجزار، ويستحبون التصدق بها أو جعلها مصلى.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: