عادة سنوية في الحرم المكي.. لماذا ترفع أستار الكعبة المشرفة 3 أمتار؟
كـتب- عـلي شـبل:
في عادة تجري منذ مئات السنين، تبدأ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار تقريباً، وذلك مع أول أيام شهر ذي الحجة المبارك، وبدء موسم الحج الركن الخامس من أركان الإسلام.
وحول السبب عن تلك العادة السنوية تقول الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين: إن ذلك من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة، نظير ما يشهد المطاف من أعداد كبيرة من الحجاج الذين يسعون للمس كسوة الكعبة والتعلق بأطرافها.
إلا أن هذا العام ومع الإجراءات الاحترازية خلال إقامة شعيرة الحج، وحفاظًا على صحة حجاج بيت الله الحرام، وضمان توفير أفضل الخدمات الصحية لهم، سيتم وضع حواجز حول الكعبة ومشرفين لمنع القرب من هذه الحواجز- حسب وكالة الأنباء السعودية واس- وذلك تطبيقاً لما أصدره المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها "وقاية" من البروتوكولات الصحية الخاصة بالوقاية من مرض (كوفيد-19) لموسم حج هذا العام، والتي من ضمنها منع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله.
يذكر أن أستار الكعبة المشرفة كانت ترفع قديماً، ويستخدم اللون الأبيض كنوع من الإعلان عن دخول الحج والنسك، وذلك بحكم أنها الوسيلة الوحيدة آنذاك للدلالة على دخول وقت الشعيرة، إضافة إلى حماية الكسوة أثناء الموسم.
وتغطي الرئاسة بعد رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع، ويتم رفع الكسوة إلى مسافة 3 أمتار، وتحاط بقطع من القماش الأبيض، فيما يعاد الوضع إلى طبيعته بعد انتهاء موسم الحج.
فيديو قد يعجبك: