"الانتحار جريمة ومن الكبائر".. الإفتاء: لا ينبغي التبرير أو التعاطف مع المنتحر
كـتب- عـلي شـبل:
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الانتحار حرام شرعًا وكبيرة من كبائر الذنوب، وجرم في حق النفس والشرع، داعية إلى عدم إيجاد مبررات أو التقليل من ذلك الحرم.
ومع هاشتاج #لا_للانتحار، نشرت الإفتاء، عبر صفحاتها الرسمية على فيسبوك وتويتر، تقول: "الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين".
وحول حكم المنتحر، وهل هو كافر، وهل يكفَّن ويصلَّى عليه ويُدفَن في مقابر المسلمين؟ أجابت لجنة الفتاوى الإلكترونية، عبر بوابة الدار الرسمية، قائلة إن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وأوضحت لجنة الفتاوى الالكترونية أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج": [(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه] اهـ.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
فيديو قد يعجبك: