بعد حالات التنمر ضد مرضى كورونا.. تعرف على الآداب الشرعية في التعامل معهم

كتبت – آمال سامي:

بعد انتشار جائحة كورونا في مصر والعالم ومعاناة بعض مرضى كورونا من التنمر والنبذ من الآخرين، إلى الحد الذي وصل ببعضهم إلى الاعتداء على المرضى المعزولين ذاتيا في بيوتم ومحاولات طردهم وغيرها من المواقف المؤلمة، وفي حديث خاص لمصراوي، تحدث الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر عن الآداب الإسلامية في التعامل مع كورونا قائلًا انه من الواجب على المسلم تجاه المريض عيادته - زيارته- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ"، ولكن بسبب الوباء وسرعة انتشاره يمتنع المسلم عن زيارة المريض المصاب بهذا الفيروس، على الرغم من أن الزيارة فيها عامل نفسي كبير للمريض يساعده على الشفاء ، "لكنه قد حرم من هذا وحرمت أنت أيضا من أجر العيادة، أما علمت أنك تجد الله - عز وجل - عند المريض قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي ، قَالَ : يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ ؟ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟". يقول البدري إن حق عيادة المريض قد فات الطرفين لكن إن كان ذلك حاصلَا ولم نستطع عون المريض فلا يجب أن تتم أذيته، فهذا حقه على المجتمع، حيث قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا"، وقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ ". ويؤكد البدري أن المريض يحتاج الآن النصرة ليحارب هذا الوباء "فإذا لم تستطع فلا تعن عليه ولا تخذله".