بالفيديو| نادية عمارة: الزكاة حصانة للمال وحماية للنفس.. وهؤلاء مستحقوها
كتبت - سماح محمد:
قالت الداعية الدكتورة نادية عمارة - أستاذ التفسير بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر - أن الزكاة فريضة في مال لله تعالى توجب على الرجال والنساء وكذلك الكبار والصغار، واستشهدت بقول الله تعالى في الآية 103 من سورة التوبة {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا}، وتابعت أن الزكاة هي حصانة للمال، وحماية لنفس الإنسان، ونماء للأبناء لعموم بركة الخير على صاحبها، قربة لله سبحانه وتعالى، سعادة للقلب وذهاب للهم والكرب، طريق لمرضات الله تعالى، على المؤمن إخراجها عند بلوغ المال قدرًا معينا.
وأضافت عمارة من خلال تقديمها لبرنامج "قلوب عامرة" من خلال شاشة فضائية ON E: إن المؤمن الذى يخرج ويؤدي ما عليه من زكوات فهذا دليل على سماحة النفس، وهذه النفس هي التي قال تعالى فيها: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}، والمقصود أن المفلح من زكي نفسه وأدى ما عليه حقاً لله، فهؤلاء هم من بشرهم رب العزة تبارك وتعالى بقوله: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.. [يونس : 26].
وتابعت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر أننا لو انتبهنا إلى النص القرآني الكريم فى الحديث عن الزكاة ومصارفها نجد التعبير بكلمات "الصدقات" وأصل الكلمة مشتق من الصدق لما فيها من تغلب حب المؤمن على محبته لامتلاك المال والتغلب على هذه الشهوة، وحينما يأخذ من ماله ليتصدق به على المحتاج فقد صدق الله فيما فعل لالتزامه أمر الله، وقد أعطت الشريعة الإسلامية أولية لمصارف الزكاة الثمانية واستحقاقاً، وهذا الامر انطلاق من قاعدة "الإنسان قبل البنيان".
واستكملت عمارة حديثها موضحة من هم مستحقو الزكاة والصدقات الثمانية وهذا حسبما ذكر قول الله تعالى في الآية 60 من سورة التوبة بقوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.
فيديو قد يعجبك: