هل يجب على المتبرع التأكد من وصول أمواله لمستحقها؟.. المفتي السابق يجيب

كتبت – آمال سامي:

اختلفت عملية التبرع ودفع الأموال للمحتاجين مؤخرًا عما كان يحدث قديمًا، فأصبح الناس يقدمون صدقاتهم وزكاتهم وتبرعاتهم لمؤسسات خيرية أو مساجد وغيرها حتى تتولى هي عنهم إيصال تلك المعونات إلى مستحقيها، وهنا يلح السؤال: هل ينتهي دور المتبرع بمجرد دفع أمواله أم عليه أن يتابع تلك الأموال ليعرف هل وصلت لمستحقهاأم لا؟

أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، على هذا السؤال قائلًا إنه من الناحية العملية لن يستطيع المتبرع أن يتابع خط سير أموال تبرعاته ، فإذا كلفناه بذلك قد لا يستطيع أن يتابع في الغالب أن يفعله ويتوقف عن دفع الشهرية، "فعليه أن يدفع تبرعه ويدعو الله سبحانه وتعالى بالتوفيق"، يقول جمعة موضحًا أن بعض المتبرعين يختار يتيمًا بعينه ويكون يعرف اسمه تحديدًا، وأضاف أن كفالة اليتيم تختلف من مكان لآخر، ففي المساجد تذهب إلى الأسر التي تعول أيتامًا سواء أمه أو أسرة معيلة لو توفى ابوه وأمه او يكون في دار أيتام، وفي كل حال نصح جمعة من يؤدي شهرية ألا يقطعها، أما الاشاعات التي أصيبت بها بعض المؤسسات الخيرية وجعلت الناس يقطعون شهرياتهم مثل انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، فقال جمعة إن هذا كلام خاطئ وغير سليم فيجب أن يتبين الناس من تلك الإشاعات والسبيل الوحيد لذلك هو عندما تعلن الدولة عن هذا الأمر، "إنما كل واحد مش عاجبه واحد يقوله انت من الإرهابية.. ده ماينفعش ولا يرضي الله سبحانه وتعالى".