الروبي مفسرًا الآيات التي رآها النبي في المعراج
كتب ـ محمد قادوس:
اختص الدكتور عصام الروبي -أحد علماء الأزهر الشريف – "مصراوي" بتفسير ميسر لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع توضيح حول الآيات التي رآها النبي في معراجه.
قال الروبي: رأى النبي في معراجه الأنبياء واجتمع بهم وقد بعثهم له سبحانه وصلى بهم إمامًا، أما ما رآه في عروجه إلى السماء فقد وردت فيه أحاديث متعددة من ذلك ما رواه البخاري عن أنس بن مالك أن رسول الله قال: (ووجدت في السماء الدنيا آدم فقال لي جبريل: هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه ورد على آدم السلام فقال: مرحبا وأهلا بابني، فنعم الابن أنت).
وفي رواية أحمد عن أنس قال: قال رسول الله: (لما عرج بي ربي عز وجل مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم).
وأما الآيات القرآنية الدالة على معراجه صلى الله عليه وسلم، فجاءت في مطلع سورة النجم، قال تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ *عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ*وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ* ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ *فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ *فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ *أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ }..[النجم:1*2*3*4*5*6*7*8*9*10*11*12].
وكان الإسراء والمعراج والعودة في بعض ليلة واحدة، واختلف العلماء هل كانا بالجسد والروح، أو بالروح فقط، أو كانا مناما، والجمهور على أنهما كانا بالجسد والروح يقظة، ويشهد لذلك التعبير عنه صلى الله عليه وسلم بقوله: (بعبده) والعبد يشمل الجسد والروح معا.
فيديو قد يعجبك: