لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"كونوا أصدقاء لأولادكم".. الأزهر للفتوى ينصح الآباء بمصاحبة الأولاد والتَّلطف معهم

12:46 ص الثلاثاء 22 ديسمبر 2020

مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكتروني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أن الإسلام أولى اهتمامًا كبيرًا بتربية الأولاد، وبَيَّنَ شتى الجوانب التي ينبغي على أولياء الأمور العناية بها، ومن ذلك: مصاحبة الأولاد والتلطف بهم وإشباعهم بالحنان والرفق والمشاعر الدافئة؛ وذلك حتى ينشأ الولد نشأة سوية، مُتَّزِنَ المشاعر والانفعالات، متشبعًا بالعواطف والأحاسيس الإيجابية، لا يشعر باحتياج عاطفي، ولا بفقر روحي؛ بل يشعر بثقة في نفسه، وفي والديه، وفي حرصهما وحبهما له، ويعيش في جو من الحب والسلام والاستقرار، ويثق في نصح أبويه، وتوجيهاتهما له.

وأشار الأزهر للفتوى في بيانه بعنوان مصاحبة الأولاد والتَّلطف معهم إلى أن المتأمل في السُّنَّة النبوية الشريفة يرى التوجيه النبوي والتطبيق العملي لهذه المعاني؛ فلقد دخل الأقرع بن حابس على النبي ﷺ فوجده يُقَبِّلُ الحسن بن علي رضي الله عنهما ابن بنته ﷺ، فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدًا منهم! فقال ﷺ: «إن من لا يَرحم لا يُرحم».. [متفق عليه]

وأقبل الحسن والحسين والنبي ﷺ يخطب وهما يتعثران في مشيهما، فنزل من على منبره فأخذهما وحملهما.. [أخرجه أصحاب السنن]

وأضاف الأزهر للفتوى أن كل هذا مما يؤكده علم النفس الحديث؛ فإن الدراسات النفسية والاجتماعية والتربوية الحديثة كلها تجمع على ضرورة ما سبق؛ حيث أكدت احتياج الابن والبنت إلى الحنان وإلى الاحتضان وإلى التقبيل وإلى إظهار الحب والدفء من والديهما.

وهذه المصاحبة والتلطف والحنان تطبيقات عملية لبعض الحقوق الواجبة للولد على والديه.

واستند الأزهر للفتوى إلى قول سيدنا رسول الله ﷺ لسيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: «وإن لولدك عليك حقًّا».. [أخرجه مسلم]

وقول الأحنف بن قيس: (الأولاد ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم أرض ذليلة، وسماء ظليلة، وبهم نَصُولُ على كل جليلة، فإنْ طلبوا فأَعطهم، وإن غضبوا فأَرْضِهم، يمنحوك ودّهم، ويحبوك جهدهم، ولا تكن عليهم ثقلًا ثقيلا، فيملوا حياتك، ويحبوا وفاتك، ويكرهوا قربك).

ونصح الأزهر للفتوى: كن صديقًا لابنك وبنتك، وكوني صديقة لابنك وبنتك، حتى يثقوا فيكم، وتؤثروا فيهم بسهولة، ويقبلوا توجيهاتكم في أقصر مدة، ولينعموا بكم وتنعموا بهم.

اقرأ أيضاً..

- الأزهر للفتوى يحذر المشتبه بكورونا: يحرم التساهل ويجب مراعاة كل من حوله

- ضمن فعاليات التوعية الأسرية والمجتمعية.. الأزهر للفتوى: القرآن الكريم وضع مبادئ سامية لبناء الأسرة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان