بالفيديو| علي جمعة: لهذه الأسباب لم يفسر الرسول القرآن
كتبت – آمال سامي:
"لماذا لم يفسر الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم؟" سؤال يراود الكثير من المسلمين وغيرهم، وهو ما أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء في أحد لقاءاته ببرنامج "والله أعلم" على قناة سي بي سي، حيث أوضح جمعة أن القرآن الكريم نزل مطلقًا، وسبب عدم تفسير أغلب ما نزل من القرآن وتعرض الرسول صلى الله عليه وسلم بشرح أو حديث أو استرسال لآيات قلائل لا تتعدى مائتي آية، ذلك حتى يتركه مطلقًا، "دي تبقى بلوة لو مصدر التشريع وسيدنا ومطاع فينا يفسر القرآن فلا نستطيع أن نحيد عنه ويكون قد أغلق التفسير تمامًا".
يقول جمعة إنه لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد فسر القرآن ما كان لأحد أن يجرؤ بعده على تفسيره، فالرسول لم يفعل ذلك برغبته بل "كل من عند الله"، وتعامل الرسول مع القرآن وعدم تعرضه له جعل له مرونة مع الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، وأتاح للفكر الإسلامي أن ينشأ فيه ما يسمى بالاجتهاد، فلو كان فسر القرآن كاملًا لم يكن ليظهر الاجتهاد لأنه لا اجتهاد مع النص، وما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم هو نص، ولذا، يؤكد جمعة، ترك الرسول تفسير القرآن.
ولفت جمعة الانتباه إلى أن عدم تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم هو أمر الله سبحانه وتعالى، فالله يعلم أن المكان سيختلف والزمان سيختلف والأشخاص ستختلف والأحوال والعوائد كذلك، مؤكدًا أن القرآن هو الكلمة الأخيرة من الله للعالمين لا للمسلمين فقط، فكان ينبغي أن يلائم كل زمان ومكان وحال وأشخاص وغيرها من المتغيرات، يقول جمعة: "سيدنا رسول الله ما كان له أن يفسر القرآن تفسيرًا كليًا لأنه سيضيق واسعًا ولأنه سيغلق باب الاجتهاد إلى يوم القيامة، ولأنه سيحول المطلق إلى مقيد، وحينئذ يذهب بهاء القرآن وقدرته المرنة وانجذاب الخلق المعجز الذي أبهر به العالم".
فيديو قد يعجبك: