شوقي علام: أجهزة الدولة الرقابية هي المسؤولة والقائمة على "تغيير المنكر"
مصراوي:
أكد الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أن مسألة تغيير المسلم للمنكر يجب أن تكون وفق ضوابط، وقد توزعت هذه السلطات في عصرنا الحديث بين مؤسسات الدولة المختلفة.
وأوضح فضيلته خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على فضائية صدى البلد، أمس، أن حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، هو حديث صحيح ولكنه جاء لإيجاد نوع من الرقابة، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقوم بهذه المهمة باعتباره إمام الأمة.
واستدل فضيلته على ذلك بما رواه أبو هريرة أن رسول الله دخل السوق فمر على صبرة طعامٍ، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللًا، فقال: "ما هذا يا صاحب الطعام؟"، قال: أصابته السماء يا رسول الله! قال: "أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غش فليس مني"، فقد قام النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بمراقبة السوق كولي أمر يدير شؤون الأمة والمجتمع البسيط في ذلك الوقت.
وأشار إلى أن الإمام الغزالي رحمه الله تكلم في كتابه "إحياء علوم الدين" عن الحسبة التي هي صلب تحديد وتوزيع المسؤوليات في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كأنه يوضح الحديث الشريف في فهمه وتطبيقه لتلك الصفات التي ذكر أنها يجب أن تتوافر فيمن يقوم بالحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحًا أن المنكر هو ما لم يختلف حوله العلماء في كونه محرمًا، أما الأمور التي يختلف فيها الرأي فلا إنكار فيها.
وأكد مفتي الجمهورية أن أجهزة الدولة الرقابية أصبحت في عصرنا هي القائمة بهذه المهمة، ولا يجوز لأحد أن يتعدى الاختصاص المنوط به.
فيديو قد يعجبك: