سعود الشريم: كل حاسد سيجني 5 عقوبات قبل وصول حسده إلى المحسود
(وكالات):
حذر فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، من إحدى الخصال المذمومة وهي الحسد، مشيرا إلى أنه لا تجتمع سعادة وحسد في قلب امرئ قط؛ لأن سبب السعادة الرضا بالله، والحسد عدو الرضا.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم- نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس: إن الحسد هو الداعي الأول لمعصية الله في السماء، وهو الداعي الأول لمعصية الله في الأرض.
وأضاف الشريم: عجبا للحاسد، لا يحسد إلا على دنيا، حتى إنه إذا حسد عالماً أو صالحاً فإنما يحسدهما لصيتهما لا لعلم العالم وعمل الصالح، فهو لا يجني بحسده إلا قلبا بطرا وعينا شانئة ولسانا ساطيا، يخوض حرب الحسد وما درى أنها حربه الخاسرة؛ ﻷنه في واقع الأمر لم يعترض على الموهوب ذاته، وإنما اعترض على الواهب سبحانه، إنه الحسد القاتل بلا سكين والحارق بلا وقود والمغرق بلا ماء.
وأكد أنه لا تجتمع سعادة وحسد في قلب امرئ قط؛ لأن سبب السعادة الرضا بالله، والحسد عدو الرضا، فلا غرو أن المحسود كالشمس لا يتمنى زوالها إلا الأرمد، ولو يملك الحاسد منع الهواء عن المحسود لمنعه، لكن الحسد داء منصف يفعل بالحاسد فعله بالمحسود، ويكفيه من ذلكم أنه يغتم وقت سرور الآخرين.
ودعا فضيلته المحسود أن يهيئ نفسه لتلقي وكزات الحاسدين؛ لأن عظمة عقله ستخلق له الحساد، وعظمة قلبه ستخلق له الأصدقاء، ومحصلة الحسد عباد الله: أنه ما من حاسد إلا سيجني خمس عقوباتٍ قبل وصول حسده إلى المحسود هي:
1- سخط ربه. 2- غمٌ يكوي قلبه. 3- مصيبةٌ لا يؤجر عليها. 4- مذمةٌ يعير بها. 5- انغلاق باب السعادة في وجهه.
وأكد أن الحسد المذموم ممات وأن الحسد الممدوح حياة؛ لأن الهمة لا تثمر بالحسد المذموم، وإنما تؤتي أكلها بحسد ممدوح يتمثل في الإعجاب بالنعمة تصيب الآخرين ويتمنى مثلها أو أحسن منها لا زوالها عنهم، فهو يتمنى أن يرقى إلى مقام المحسود لا أن ينزل المحسود إلى مقامه، وهنا يكمن الفرق بين الممدوح من الحسد وبين المذموم منه.
فيديو قد يعجبك: