"معمول لي عمل وكل عريس يتركني.. ماذا أفعل؟".. رسالة من فتاة للمفتي السابق

كتبت – آمال سامي:

"كلما تقدم لي عريس يتركني قبل الزواج، وقيل إن هناك عمل معمول لي، فماذا أفعل؟" سألت فتاة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، فأجاب جمعة عبر الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على الفيس بوك قائلًأ: "إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا"، مؤكدًا أن كل هذه الأشياء تزول ولا تبقى، واستدرك قائلًا أن النبي صلى الله عليه وسلم وجهنا إلى أن نبدأ بأنفسنا، فقال: ابدأ بنفسك ثم بمن تعول، وقال: أترى القذاة في عين أخيك وتدع جزع النخلة في عينك.

وقال جمعة للسائلة: "الخوف أيتها الفتاة في عينك جزع نخلة وأنت لا ترينه، فكل واحد فاكر في روحه سلطان"، ويتساءل جمعة قائلًا إن عليها أن تفكر عن أسباب ترك العريس الفعلية لها، فهل هناك تصرف أو مفهوم أو عادة أو طلبات تسبب النفرة فيهرب العريس ويخاف أن يدخل هذه التجربة؟ فقد يكون ذلك هو السبب ، "وأغلب هذه الحالات كذلك" يؤكد جمعة، مضيفًا أن إلقاء هذه الأمور دائما على الأعمال والسحر أمر غريب فيقول: "لماذا الأعمال في المنطقة العربية فقط؟ لماذا لا توجد أعمال في أوروبا وغيرها؟".

لو كان هناك أعمال لكانت أمرًا شائعًا وذائعًا، يقول جمعة مؤكدًا وجودها الفعلي لكنه مع ذلك يقول أن وجودها هذا قليل وأثرها ضعيف، ويؤكد أن على الإنسان أن ينظر إلى ما هو ظاهر، "مش كل واحد عنده ضيق نفسي يعتقد أن السحر تسلط عليه وأن الجن لبس جسمه" يقول جمعة مشيرًا إلى أن الواجب علينا أن ننظر للاسباب فإذا انتهينا منها نلجأ إلى القرآن الكريم، "فبه تتحرك الجبال"، وينصح جمعة من يشك بأمر من تلك الأمور أن يقرأ آية الكرسي خواتيم سورة البقرة وهكذا ينتهي الأمر، مؤكدًا أن الحالة إذا استمرت بعد ذلك فإن تلك الحالة ليس لها علاقة لا بسحر ولا بشياطين ولا بأي شيء، فالقرآن يقول: "إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا "، ونصح جمعة المسلمين أن يقرأوا القرآن ولا يجعلوا بيوتهم مقابر، وذكر أن السيدة نفيسة كانت تقرأ القرآن في المكان الذي دفنت فيه مائة وأربعين مرة حتى ينير قبرها.