خطيب المسجد النبوي: للصدقة تأثير عجيب في دفع البلاء ورفع الضراء
(مصراوي):
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الدنيا لا تستقر على حال؛ بل تمرّ على الإنسان حالات من الضيق والحزن وأطوار من الهَم والغم، لأسباب متعدّدة، وفي صور مختلفة.
وأضاف آل الشيخ، في خطبة الجمعة اليوم- نقلا عن صحيفة سبق الإلكترونية: المنجي الوحيد من كل هَم وكرب، والعاصم الفريد من الغم والوصب، هو الالتجاء الصادق إلى الله -جل وعلا- والتضرع إلى المولى - تبارك وتعالى-.
وتابع: متى علت الهموم نفسك وهجمت على قلبك فانكسر بين يدي ربك وأظهر الافتقار إليه، تذلل لخالقك والجأ إليه بالتضرع والدعاء، قال تعالى (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ).
وأشار فضيلة الشيخ أن من أعظم أسباب الفرح واللذة والسرور والبهجة أن تقف بين يدي ربك بصلاة فريضة أو نافلة في غير وقت النهي خاشعة يكسوها الانكسار والافتقار إلى العزيز الجبار، قال تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ).
وفي الخطبة الثانية، نوّه "آل الشيخ" إلى أن للإحسان بأنواعه، لا سيما الصدقة، تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ورفع الضراء، قال تعالى (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
وشدّد على أن السرور والسعادة في طاعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- بالعمل الصالح والمسارعة إلى الخيرات وملازمة الفرائض وسائر الطاعات، قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
فيديو قد يعجبك: