داعية: هذا الدعاء يحميك من تأثير الشيطان ويجعلك مخلصًا لله

مصراوي:

قال الداعية مصطفى حسني إن للأدعية والأذكار النبوية كنوزاً لا تنتهى، ومنها ما ورد عن أَنَّ النَّبِيَّ صل الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِي أَسْأَلُكَ الهُدَى، وَالتُّقَى، وَالعفَافَ، والغنَى".. رواهُ مُسْلِمٌ.

واستشهد حسني خلال برنامج "كنوز" المذاع عبر فضائية ON E، بقول الله تعالى: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}.. [ص : 82 - 83]، وتعنى كلمة [الْمُخْلَصِينَ] اعترافاً من العبد إلى ربه بالعبودية والوحدانية له، والتسليم الكامل لقضاء الله وقدره، فكان من هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن يعلمنا أدعية وأذكاراً للعبد المُخلص لله تعالى.

وأوضح حسنى أن الكلمات الأربع الموجودة في الدعاء النبوي الشريف السابق تحقق للعبد صفة المُخلص لله وتعنى كالآتي:
- الهدى: الهداية هي رواية الأشياء على حقيقتها كما يحب الله، بدون خدع، ليرى العبد الصح صح والخطأ خطأ، ويعرف أن يفرق بين الحق والباطل.
- التُقى: أصل كلمة تقوى هي الحماية، فالمتقي هو من يسير فى حياته محافظاً على علاقته بالله فى جميع الامور، وهو طلب العون من الله على حمايته من كل ما يفسد هذه العلاقة الجميلة لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا}.. [مريم : 96].
- العفاف: أصل كلمة العفاف هى الاكتفاء بالمباح، والتى تنطبق على كل تصرفاتنا، من غض البصر عن المحرمات، وغض اليد عن الحرام وما شابه ذلك من التصرفات والأفعال، وهذا لا يعنى بذل الجهد لكسب المزيد من المتاح الشرعي.
- الغني: هو اعتراف داخله من العبد لله بأن الموجود يكفي ويرضى، مع الشعور بالغنى من الله والرضا بالموجود للشعور بالسعادة.