محذراً من خطورة التلاعب بالمصطلحات.. جمعة: هذه قصة تحريم القهوة قديماً

(مصراوي):

شدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، على خطورة التلاعب بالمصطلحات، مستشهدا بتحذير النبي ﷺ من التلاعب بالأسماء، فقال (ص): «سيأتي على أمتي زمانٌ يستحلون فيه الخمر، يسمونها بغير اسمها».
فيسمونها: بيرة، ويسكي، شمبانيا، ويشربونها لأن اسمها ليس خمرة. هذه هى خطورة التلاعب بالمصطلحات.

ودلل جمعة لبرنامج #والله_أعلم على فضائية cbc على خطورة التلاعب بالمصطلحات بقصة حول تحريم القهوة قديما، قائلاً:
حين ظهر نبات البن في اليمن واكتشفه رجل يسمى بأبي الحسن الشاذلي، وكان يجلس مرة تحت شجرة البن دون أن يعرفها ووقعت ثمار البن داخل الغلاية الخاصة به شربها فانتبه وقام الليل كله يصلي لله تعالى، فأدرك أن البن ينبه ويعين على السهر وأصبح البن شائعا في العالم كله من اليمن، وبعد ذلك تطور الاسم إلى قهوة، وكلمة قهوة في اللغة العربية تعني خمرة والخمرة في لغة العرب لها تسعون اسماً من ضمنها قهوة، وذهب الناس إلى المشايخ فسألوهم عن حكم الدين في القهوة فأجابوهم بحرمتها لأن الاسم عندهم يدل على أن هذا خمر، وظل المشايخ على تحريم القهوة سنوات كثيرة إلى أن جاء شيخنا وسيدنا الشيخ زكريا الأنصاري رحمه الله رحمة واسعة -وهو مدفون بجوار الإمام الشافعي رضي الله عنه- وأتى بعشرة طلاب من الأزهر وأعد لهم القهوة وأخذ يباحثهم في مسائل العلم بعد تناولهم فوجد أنهم أكثر انتباها وحضورا فقال (هذه قهوة البن) وقيدها بلفظ البن، وقهوة البن حلال.